جنيف (رويترز) - استقال يوم الإثنين محقق الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية قائلا إن إسرائيل حنثت بوعدها بالسماح له بدخول الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال ماكاريم ويبيسونو المقرر الخاص للأمم المتحدة عن أوضاع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية إن طلباته المتكررة الشفهية والكتابية بالسماح له بدخول الضفة والقطاع لم تلق ردا على مدى 18 شهرا.
وعبّر ويبيسونو الذي يرفع تقاريره لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في بيان استقالته عن "قلقه العميق من عدم وجود حماية فعالة للفلسطينيين من ضحايا الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان وانتهاكات القانون الانساني الدولي."
وترفض إسرائيل منذ فترة طويلة منصب المحقق المستقل في الأراضي واتهمت المجلس الذي يضم 47 دولة بالانحياز ضدها وهو موقف تدعمه كذلك حليفتها الولايات المتحدة.
وقال ايمانويل ناهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في رسالة بالبريد الالكتروني "القرار الإسرائيلي جاء نتيجة للتفويض المشوش والمنحاز الممنوح للمقرر."
وقال في بيان منفصل "الفلسطينيون ينتهكون كذلك حقوق الانسان الإسرائيلي كل يوم وإلى أن ينتهي تجاهل ذلك فإن المجلس لن يؤخذ على محمل الجد كهيئة تحترم حقوق الإنسان."
وقال ويبيسونو -وهو دبلوماسي اندونيسي سابق تولى منصبه في الأمم المتحدة في يونيو حزيران 2014 -في تقريره الأول للمجلس في مارس آذار عام 2015 إنه يتعين على إسرائيل أن تحقق في قتل أكثر من 1500 مدني فلسطيني ثلثهم من الاطفال خلال حرب غزة عام 2014 وان تعلن نتائج التحقيق.
وتسري استقالته اعتبارا من 31 مارس آذار بعد أن يقدم تقريره الأخير للمجلس. وقال "كانت جهودي للمساعدة في تحسين حياة الفلسطينين من ضحايا الانتهاكات في ظل الاحتلال الإسرائيلي تتعرض للاحباط في كل خطوة على الطريق." وأضاف أن الحكومة الفلسطينية تعاونت معه بشكل كامل.
وكان سلفه ريتشارد فالك وهو استاذ قانون أمريكي ويهودي قد أثار الكثير من الجدل في إسرائيل. ففي عام 2008 شبه فالك الغارات الجوية الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة -التي قُتل فيها 1400 فلسطيني وألحقت دمارا كبيرا بالمنطقة كثيفة السكان-بغارات النازي.