بيروت (رويترز) - قال متحدث باسم منطقة الحكم الذاتي الكردية في سوريا لرويترز يوم الاثنين إنه يجري تعزيز قوات عسكرية محلية في مدينتي منبج وجرابلس لكن ليس من قبل وحدات حماية الشعب الكردية.
وكان المتحدث يرد على تعليقات من مصادر أمنية إقليمية عن قيام مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية فيما يبدو بتعزيز القوات في منبج بالسلاح والأفراد. وتمت استعادة منبج هذا الشهر من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقع منبج وجرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي منطقة في شمال سوريا طالبت تركيا والولايات المتحدة وحدات حماية الشعب بالانسحاب منها.
وقال إبراهيم إبراهيم رئيس المكتب الإعلامي لمنطقة الحكم الذاتي الكردية (روج افا) لرويترز "هناك تعزيز ولكن ليس لوحدات حماية الشعب لأن وحدات حماية الشعب في شرق الفرات وليست في منبج ولا في جرابلس."
وروج افا هي اتحاد كونفدرالي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال سوريا تديره أحزاب كردية سورية وحلفاء لها.
ولم يحدد إبراهيم القوات التي أرسلت إلى منبج وجرابلس لكنه قال إن المجالس العسكرية في المدينتين مشكلة من مقاتلين محليين وبعض جماعات جيش سوريا الحر المعارضة المتحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية وهي مكون رئيسي من قوات سوريا الديمقراطية إنها انسحبت من شرق الفرات تنفيذا للمطالب الأمريكية والتركية بعد أن أخرجت قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من منبج.
وتريد تركيا التي تقاتل تمردا كرديا على أراضيها منع القوات الكردية السورية من السيطرة الكاملة على الحدود السورية الشمالية مع تركيا.
وتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ ثلاثة عقود مطالبا بحكم ذاتي في جنوب شرق البلاد. وتعتبر واشنطن حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية لكنها تساند وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي الأسبوع الماضي دخل معارضون سوريون مدعومون من تركيا ودبابات تركية سوريا وانتزعوا السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من تنظيم الدولة الإسلامية وانطلقوا جنوبا إلى مناطق تحت السيطرة الكردية.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)