(رويترز) - يستضيف متحف الشارقة للفنون حاليا وللمرة الأولى 60 عملا من المجموعة الخاصة بمتحف كوبرا للفن الحديث في هولندا وهي من ثمار أعضاء في حركة (كوبرا) التي نشطت في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وأحدثت ما يعتبره كثيرون ثورة في الخيال.
وتأسست حركة كوبرا بباريس في نوفمبر تشرين الثاني 1948 على يد فنانين وشعراء أسهموا في تغيير ملامح الفن باعتماد أشكال وأساليب جديدة تطلق الحس الإبداعي للتعبير التلقائي. وجاء اسم (كوبرا) من الحروف الأولى لثلاث عواصم عمل فيها المؤسسون وهي كوبنهاجن وبروكسل وأمستردام في هولندا. وافتتح متحف كوبرا في أمستردام عام 1995 بهدف الحفاظ على التراث الفكري والفني للحركة
ويضم معرض (1000 يوم من الفن الحر) الذي افتتح الأربعاء لوحات تشكيلية وصورا فوتوغرافية وقطعا خزفية وتحفا فنية ويشهد عروضا موسيقية.
والمعرض الذي افتتحه الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي يضم أيضا معروضات مثل الحيوانات والمخلوقات الأسطورية والأعمال الإبداعية التي تظهر الطابع الفني لحركة كوبرا وتتجلى في الطبيعة التجريبية وحرية التعبير والتأثيرات البعيدة عن الثقافة الغربية السائدة آنذاك.
وفي الافتتاح -الذي حضرته الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي وهشام عبد الله المظلوم رئيس هيئة الشارقة للآداب والفنون ومنال عطايا مديرة إدارة متاحف الشارقة ولوتي تشيبرز القنصل العام لهولندا- قدمت كاتيا ويترينج المديرة الفنية في متحف كوبرا للفن الحديث شرحا للأعمال المعروضة التي توثق بالفنون تاريخ فترة الحرب العالمية والسياق الاجتماعي آنذاك.
ويستمر المعرض حتى 20 نوفمبر تشرين الثاني القادم.