من مات سيجل
سيدني (رويترز) - الرجل الملتحي الذي كان وراء احتجاز رهائن في مقهى بمدينة سيدني الاسترالية اتهم من قبل بأنه شريك في جريمة قتل وفي العديد من التهم الجنسية كما أنه يكن الكثير من المظالم تجاه الحكومة الاسترالية ولم يكن على وفاق كبير مع الطائفة المسلمة الكبيرة في المدينة والتي كانت تنظر إليه على أنه يعاني اضطرابا شديدا.
من يعرفون اللاجيء الإيراني مان هارون مؤنس يصفونه بأنه منعزل. وقد قتل حين اقتحمت الشرطة الاسترالية المدججة بالسلاح مقهى لينت في سيدني في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء وحررت الرهائن الذين كان يحتجزهم تحت تهديد السلاح في نهاية مأساوية لحصار استمر 16 ساعة قتل خلاله شخصان آخران في واقعة احتلت عناوين الصحف العالمية.
وفي العام الماضي اتهم مؤنس بأنه شريك في جريمة قتل مطلقته طعنا والتي أشعلت فيها النيران في مبنى سكني في سيدني. وكشفت وثائق المحكمة أنه اتهم هذا العام في أكثر من 40 واقعة اعتداء جنسي أو سلوك غير مهذب مع النساء في سيدني.
كما أدين عام 2012 ببعث رسائل تهديد بالبريد إلى عائلات ثمانية جنود استراليين قتلوا في أفغانستان احتجاجا على مشاركة أستراليا في الصراع وحكم عليه بالسجن عامين وإن كان قضى جزءا من العقوبة فقط.
وأثارت الاتهامات التي وجهت إلى مؤنس وإدانته بالإضافة إلى التصريحات العلنية التي ينشرها على موقعه تساؤلات في وسائل الإعلام الاسترالية عما إذا كان يتوجب على السلطات بذل المزيد من الجهد لمراقبته.
وطالب مؤنس التحدث إلى رئيس الوزراء توني أبوت وإرسال علم الدولة الإسلامية وأن تقول وسائل الإعلام إن استراليا تتعرض لهجوم من الدولة الإسلامية.
وقال أبوت يوم الثلاثاء للصحفيين في مؤتمر صحفي مقتضب في كانبيرا "الجاني معروف جيدا لكل سلطات الدولة ... كان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي."
وحين سأل أحد الصحفيين هل كان قرار الإفراج عن مؤنس بكفالة لدى اتهامه بأنه شريك في قتل زوجته السابقة غير صائب رفض مايك بيرد رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز التعليق.
ويكشف موقع مؤنس الإلكتروني الذي أغلقته الآن السلطات الاسترالية عن صورة رجل غاضب من المحاكم الاسترالية ومما يراه ظلما للمسلمين في العراق وأفغانستان.
وقال على موقعه إنه تعرض دوما للهجوم والاتهامات الكاذبة من قبل الحكومة الاسترالية ووسائل الإعلام منذ ان بدأ حملة الرسائل السياسية عام 2007.
كما عبر عن غضبه من حكم قال إنه حرمه من رؤية أطفاله.
وقال إن الحكومة الاسترالية أخذت أطفاله منه وإنه ممنوع من رؤيتهم أو حتى الاتصال بهم.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)