من جوزيف اكس
نيويورك (رويترز) - إحتشد مئات النشطاء يوم الخميس امام فندق يملكه دونالد ترامب في وسط مدينة نيويورك لادانة دعوة المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل الى فرض حظر مؤقت على دخول المسلمين الى الولايات المتحدة.
وانتقد المحتجون بشدة تعليقات ترامب مرددين هتافات من بينها "مرحبا باللاجئين" و"ترامب إلى المزبلة".
وأبلغت ليندا سارسور من الجمعية الامريكية العربية في نيويورك الحشد "إننا لا نطلب أي إحسان.. نحن نطلب الاحترام والكرامة الاساسيين اللذين نستحقهما جميعا هنا في الولايات المتحدة الامريكية."
وجاء تصريح ترامب -الذي قوبل بانتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها- ردا على الهجوم الدموي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الاسبوع الماضي والذي اطلق فيه زوجان مسلمان النار فقتلا 14 شخصا. وألغى ترامب يوم الخميس رحلة مزمعة الى اسرائيل وسط الضجة التي اثارتها تعليقاته.
وقال بعض المحتجين ان تعليقات ترامب في حين انها اكثر صراحة إلا انها لا تختلف كثيرا عن تصريحات لساسة اخرين يدعون الى فرض قيود على اللاجئين السوريين الذين يريدون الاستقرار في الولايات المتحدة.
وحذر اخرون من ان تعليقات ترامب المثيرة للانقسام ستعمل فقط على تكثيف موجة من رهاب الاسلام.
وقال سكاندا كاديرجمار (27 عاما) "الضرر الذي أحدثه (ترامب) بالفعل كبير جدا" مشيرة الى تقارير عن تهديدات متزايدة ضد المسلمين. واضاف قائلا "دونالد ترامب هنا ليصب البنزين على تلك الحرائق."
وقال مسلمون شاركوا في الاحتجاج انهم يخشون زيادة في الهجمات والتمييز ضدهم في اعقاب هجوم سان برناردينو مثلما حدث في اعقاب الهجمات التي شنتها القاعدة في 11 سبتمبر ايلول 2001.
وقالت اميرة كريم (16 عاما) ان والدها أرغم امها على التوقف عن ارتداء غطاء الرأس لاسبوعين في اعقاب تلك الهجمات في حين قالت صديقتها إيمان سهيل (17 عاما) ان شخصا ما دفع عمتها لتسقط أرضا.
واضافت سهيل قائلة "يوجد اناس مثله تماما" في اشارة الى ترامب.
ووقف مؤيد وحيد لترامب بالقرب من الاحتجاج ممسكا بلافتتين كتب على احداهما "نحن نريد ترامب" وعلى الاخرى "لا نريد المزيد من السوريين".
ومن بين من تحدثوا في الاحتجاج حسام الرستم وهو لاجيء سوري وصل الى نيوجيرزي قبل أربعة اشهر بعد ان فر من مدينة حمص التي تمزقها الحرب.
وقال "الاسلام هو دين السلام... الاسلام ليس إرهابا."