دونيتسك (أوكرانيا) (رويترز) - رغم أن الشوارع كادت تكون خالية إلا ان العمل كان منتعشا داخل محل بقالة أوكسانا فسيفولودوفا في دونيتسك فيما يستعد سكان المدينة لما يمكن أن يكون حصارا طويلا.
ويخزن سكان المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا الطحين والأطعمة المعلبة وزيت الطهو والقهوة سريعة الذوبان والبطاريات فيما تشدد قوات الحكومة حصارها حول الانفصاليين المؤيديين لروسيا الذين يحتلون المدينة.
وقالت فسيفولودوفا "قمت بما قام به زبائني. خزنت كل شيء في القبو.. كما اشتريت ثلاثة أسرة متنقلة لي ولزوجي ولطفلنا فنحن لا نستطيع أن نغادر المدينة. لسنا بهذا الثراء."
وبعد قرابة أربعة أشهر من الاحتلال والعنف أصبحت أشهر جملة تتردد في المدينة هي "عش حتى الغد".
ولايزال الانفصاليون الذين سيطروا على المباني الإدارية في دونيتسك وأقاموا حواجز حولها في منتصف أبريل نيسان يتحكمون في المدينة وهي المركز الرئيسي لإقليم دونباس الذي يشتهر بعمليات التنقيب عن الفحم.
لكن كثيرا من سكان المدينة وعددهم نحو مليون نسمة هربوا منذ طرد الجيش الأوكراني الانفصاليين من معظم البلدات التي احتلوها وحاصرهم في اثنين من معاقلهما الرئيسية وهما دونيتسك ولوجانسك.
وتخضع لوجانسك التي كان يسكنها 400 ألف شخص قبل الصراع لحصار كامل ويمضى السكان معظم وقتهم في أقبية منازلهم بسبب القصف. وانقطعت الكهرباء معظم الأيام الماضية وجرى قطع آخر مسار للإمدادات الغذائية.
ومن الصعب فرض حصار على دونيتسك لانها أكبر بكثير لكن الانفصاليين أقاموا نقاط تفتيش لحراسة الطرق السريعة. وسقطت صواريخ أرض-أرض التي تطلقها القوات الحكومية على ابراج سكنية عالية في وسط المدينة.
وقتل عدة مدنيين في القصف خلال اليومين الأخيرين.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)