سيدني (رويترز) - أعلن مركز إسلامي أسترالي يوم الخميس أنه سيغلق أبوابه على الفور مشيرا إلى أنه تعرض لمضايقات بعد أن ارتبط اسمه بخمسة رجال اعتقلوا للاشتباه بأنهم كانوا يخططون لهجوم خلال مراسم إحياء الذكرى المئوية لنزول القوات الأسترالية في جاليبولي أثناء الحرب العالمية الأولى.
وكان أكثر من 200 فرد في الشرطة قد نفذوا سلسلة مداهمات في مدينة ملبورن الجنوبية يوم السبت بعد عملية سرية استمرت شهرا واستهدفت إحباط المخطط المزعوم.
وقال دانيال أندروز رئيس وزراء ولاية فكتوريا إن المعتقلين "شركاء" لعبد الرحمن حيدر أحد المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية والذي قتل بالرصاص العام الماضي بعد أن طعن ضباط شرطة كما تردد أنه حضر دروسا في مركز الفرقان الإسلامي في ملبورن.
وذكر المركز في بيان على موقعه الالكتروني أنه سيغلق أبوابه على الفور مبررا ذلك بمضايقات يتعرض لها من الإعلام والشرطة والحكومة.
وأضاف "نرى أنه في ضوء التضييق المستمر والضغط والاتهامات الباطلة الموجهة للمركز.. فهذا هو التصرف الأمثل لحماية المجتمع المحلي وأفراده والجالية المسلمة الأكبر التي كثيرا ما يشار إليها في هذه الحملات الضارة."
وخيمت مخاوف من احتمال شن متطرفين هجمات كبيرة على مراسم إحياء ذكرى مرور مئة عام على نزول القوات في جاليبولي أثناء الحرب العالمية الأولى هذا العام وهي مناسبة تكون عطلة مهمة في أستراليا ونيوزيلندا.
وقالت صحيفة (ذا أستراليان) إن أكبر مسؤول أسترالي عن تجنيد المقاتلين للدولة الإسلامية في سوريا ويدعى نيل براكاش كان أيضا عضوا سابقا في مركز الفرقان.
ودعا براكاش في مقطع فيديو نشر على الانترنت في الآونة الأخيرة أتباع الدولة الإسلامية إلى مهاجمة أهداف في أستراليا.
وتعتقد أستراليا أن 70 على الأقل من مواطنيها يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية في أراضي سوريا والعراق بدعم من نحو مئة "معاون" يعيشون في أستراليا.