من باتريشا زينجرلي
واشنطن (رويترز) - قال مبعوث واشنطن الخاص إلى جنوب السودان يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن ريك مشار نائب رئيس السودان سابقا ينبغي ألا يعود إلى منصبه السابق في الحكومة في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد.
ونشبت خصومة سياسية قبل نحو ثلاثة أعوام بين رئيس جنوب السودان سلفا كير المنتمي إلى قبيلة الدنكا ونائبه السابق مشار المنتمي إلى قبيلة النوير. وأدى ذلك إلى اندلاع حرب أهلية كثيرا ما كانت القبيلتان متناحرتين فيها.
ووقع الزعيمان اتفاق سلام هشا قبل عام لكن القتال مستمر بما في ذلك هجمات استهدفت مدنيين من جنوب السودان وأجانب. وفر مشار من البلاد.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص دونالد بوث في جلسة لمجلس النواب الأمريكي "في ضوء ما حدث كله فإننا لا نعتقد أن من الحكمة أن يعود مشار إلى موقعه السابق في جوبا."
وأضاف في شهادة أدلى بها أمام اللجنة الفرعية لأفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية "لكن هذا لا يمكن أن يصبح مبررا لأن يحتكر الرئيس كير السلطة ويقمع الأصوات السياسية المعارضة."
وأدى استمرار حالة عدم الاستقرار وأعمال العنف في البلد المستقل حديثا عن السودان إلى إغضاب أعضاء في الكونجرس الأمريكي. ودعا كثير منهم خلال الجلسة إلى فرض عقوبات دولية على الأفراد المسؤولين عن أعمال العنف القائمة.
وقال كريس سميث عضو مجلس النواب ورئيس اللجنة الفرعية "لا بد أن تكون هناك عواقب لمن يثبت أنهم مذنبون."
وتحدث بوث عن مشاعر متنامية معادية للولايات المتحدة في جنوب السودان. ففي السابع من يوليو تموز أطلق جنود النار على مركبتين تقلان دبلوماسيين أمريكيين. ولم يصب أحد لأن المركبتين كانتا مصفحتين. وتعهدت حكومة جنوب السودان بإجراء تحقيق.
وقال بوث إن كير ومشار لن يعملا سويا لتنفيذ اتفاق السلام أو ينشئا ترتيبات أمنية تحول دون عودة القتال وإن الرجلين كليهما فقدا السيطرة على قواتهما.
وسئل بوث أيضا بشأن احتمال أن تفرض الأمم المتحدة حظرا على السلاح ضد جنوب السودان.
ووافقت حكومة جنوب السودان يوم الأحد على قبول نشر 4000 جندي إضافي من جنود حفظ السلام في مسعى لتجنب حظر على السلاح لوح به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)