بيروت (رويترز) - نقلت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية عن معاون وزير الخارجية الإيراني قوله يوم الأربعاء إن طهران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنضم لجولة أخرى من المحادثات بشأن الأزمة السورية تعقد في فيينا يوم السبت.
وعقدت آخر جولة من المحادثات في فيينا في 30 أكتوبر تشرين الأول بين قوى عالمية وقوى إقليمية متنافسة معنية بالحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس. وأسفرت عن دعوات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لكنها أظهرت أن الخلافات لا تزال قائمة بين الدول التي تدعم أطرافا متحاربة بشأن كيفية حل الصراع.
وقالت قناة الميادين ومقرها لبنان وهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلا عن أمير حسين عبد اللهيان إن طهران لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في الاجتماع الوزاري القادم.
وأضافت الميادين أن هذا "رهن بإجابة واشنطن عن تصرفات أحادية من قبل أطراف مشاركة دون التشاور مع البقية."
وفي مقابلة قصيرة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قال عبد اللهيان إن الولايات المتحدة تقوم بتصرفات "عنيدة" في مساعيها الدبلوماسية المتصلة بسوريا.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف لن يشارك في المناقشات لأنه سيرافق الرئيس حسن روحاني في زيارة إلى فرنسا.
وأدلى عبد اللهيان بهذا التصريح خلال زيارة لبيروت حيث يجتمع مع مسؤولين لبنانيين.
ونقل عن مستشار كبير للزعيم الأعلى الإيراني آية علي خامنئي قوله الأسبوع الماضي إن إيران ستشارك في المحادثات لكنه حذر من "خطوط حمراء" لم يحددها.
وكانت طهران حذرت في الآونة الأخيرة من أنها ستنسحب من محادثات السلام بشأن سوريا إذا تبين أنها غير بناءة مستشهدة بما وصفته بدور السعودية السلبي.
وهددت التوترات بين السعودية وإيران اللتين تدعم كل منهما أحد طرفي الحرب الأهلية السورية بتقويض الجهود الدبلوماسية الأخيرة لإنهاء الصراع السوري.
وتحث السعودية الأمم المتحدة على إدانة التدخل الإيراني والروسي في سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة أثارت شكاوى من الوفدين الإيراني والسوري.
وتستضيف فيينا اجتماعا وزاريا مع روسيا والولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى الأسبوع القادم في ثاني محادثات من نوعها منذ 30 أكتوبر تشرين الأول.
وفشلت الجولة السابقة في تحديد مصير الأسد وهي نقطة خلافية رئيسية بين القوى الأجنبية الضالعة في الصراع الذي أسفر عن سقوط 250 ألف قتيل.