من مات سبيتالنيك
واشنطن (رويترز) - قال مسؤول أمريكي رفيع يوم الأحد إن كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب أتموا مراجعة موسعة لخيارات الولايات المتحدة التي تستهدف كبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وأضاف المسؤول أن المراجعة، التي أنجزت على عجل كي تتم قبل قمة ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، تشمل سلسلة من الإجراءات الاقتصادية والعسكرية المحتملة لكنها تميل أكثر نحو فرض عقوبات جديدة وزيادة الضغوط على بكين لكبح جماح جارتها.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن مجلس الأمن القومي أعد قائمة التوصيات بناء على طلب ترامب وأنها أصبحت جاهزة للنظر فيها.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت التوصيات قد عرضت على الرئيس الجمهوري ولا الوقت الذي سيستغرقه كي يتخذ قرارا بالتحرك وهو أمر قد يتأخر لبطء إجراءات الإدارة فيما يتعلق بشغل الوظائف الرئيسية في مجلس الأمن القومي.
وقال ترامب في حديث لصحيفة فاينانشال تايمز نشر يوم الأحد إن الولايات المتحدة مستعدة للرد على التهديدات النووية لكوريا الشمالية بمفردها إذا لم تمارس الصين ضغوطا على بيونجيانج.
وأوضح ترامب أنه سيحث الصين على استخدام نفوذها على كوريا الشمالية عندما يلتقي مع الرئيس شي في منتجعه بولاية فلوريدا يومي الخميس والجمعة في أول اجتماع مباشر بينهما.
ورغم أن معظم تفاصيل التوصيات ما زالت غير معلنة إلا أن مسؤولين أمريكيين بارزين أبلغوا رويترز في الآونة الأخيرة بأن الخيارات قيد البحث تتضمن سيناريوهات أشد صرامة تستهدف منع كوريا الشمالية من استخدام النظام المالي العالمي وهو أمر قد يستتبعه "عقوبات ثانوية" ضد بنوك وشركات صينية تقوم بمعظم الأعمال مع بيونجيانج.
وقال المسؤول الأمريكي إن ترامب قد يبلغ نظيره الصيني بمثل هذه الإجراءات بما في ذلك جهود لتعزيز الدفاعات المضادة للصواريخ في اليابان وكوريا الشمالية وهو ما تعارضه بكين بقوة.
كانت الصين حثت واشنطن على خفض حدة التوتر مع بيونجيانج وإيجاد سبيل لاستئناف المفاوضات لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن من المبكر استئناف المحادثات الآن لأن ذلك سيُنظر إليه كمكافأة لكوريا الشمالية على سلوك سيئ.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)