باماكو (رويترز) - قالت ممرضة من الجيش إن مسلحين يشتبه في أنهم إسلاميون هاجموا بلدة في غرب مالي قرب الحدود مع موريتانيا قبل فجر يوم السبت مما أدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم ثلاثة جنود وثمانية من المهاجمين.
وقال مسؤول كبير بالجيش إن المخابرات العسكرية وروايات أولية لشهود تشير إلى أن المهاجمين مقاتلون إسلاميون من مجموعة بيول العرقية.
ووقع الهجوم بعد أسبوع من توقيع اتفاق سلام بين تحالف متمردين يقوده الطوارق والحكومة بهدف إنهاء انتفاضة المتمردين والسماح للسلطات بالتركيز على قتال المسلحين الإسلاميين.
وبدأ إطلاق النار نحو الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش في بلدة نارا التي تبعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع موريتانيا.
وقال أحد سكان البلدة إن دوي الرصاص ظل يتردد بعد ساعات من بدء الاشتباكات وإن سكان البلدة لاذوا بمنازلهم وأغلقوا الأبواب. وتجدد القتال العنيف مرة أخرى بحلول الظهر واستمر عدة ساعات.
وقال المتحدث العسكري الكولونيل سليمان مياجا إن قوات الأمن صدت الهجوم.
ولم تتوفر لدى المتحدث العسكري على الفور معلومات عن الضحايا لكن ممرضة من الجيش تعمل في نارا قالت لرويترز إن ثلاثة من قوات الأمن المالية قتلوا بالإضافة إلى ثمانية من المهاجمين. وقال ساكن إنه شاهد جثثا ملقاة في الشوارع.
وقال الساكن عيسى تراوري "رأيت جثث أربعة أشخاص ممن جاؤوا للهجوم وجثة أحد جنود الجيش... في الأيام القليلة الماضية أبلغنا السلطات العسكرية عن وجود رجال غرباء في البلدة."
وقال مسؤول كبير بالجيش لرويترز طلب عدم ذكر اسمه إن الجنود يقومون بحملة مداهمة من منزل لمنزل في نارا. وأضاف أن المهاجمين من مجموعة بيول على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأضاف المسؤول "على مدى يومين أشارت المعلومات إلى وجود مجموعة محدودة من الإسلاميين الذين يسافرون على متن شاحنات صغيرة."
وفي أوائل 2013 نجحت عملية عسكرية بقيادة فرنسا في تحرير شمال مالي من قبضة متمردين إسلاميين يرتبطون بالقاعدة كانوا استولوا على المنطقة بعدما تسببت انتفاضة الطوارق في انقلاب عسكري دفع البلاد إلى هاوية الفوضى.