من لين نويهض وريتشار لو
القاهرة/باريس (رويترز) - اقتربت فرق البحث يوم الخميس أكثر من موقع حطام الطائرة المصرية المنكوبة بعدما تلقت سفينة فرنسية إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة.
وقالت مصادر بلجنة التحقيق المصرية لرويترز إنه تم تضييق نطاق منطقة البحث عن صندوقي طائرة مصر للطيران إلى كيلومترين بدلا من خمسة كيلومترات. وقال وزير النقل إن الأمر سيستغرق نحو ثمانية أيام قبل انتشال الصندوق من قاع البحر المتوسط.
والعثور على الصندوقين مهم لمعرفة سبب سقوط الطائرة - وهي من طراز إيرباص إيه-320 - في البحر المتوسط أثناء رحلتها من باريس للقاهرة يوم 19 مايو أيار ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا.
ونفى صفوت مسلم رئيس شركة مصر للطيران يوم الخميس تقارير إعلامية عن إرسال الطائرة سلسلة تحذيرات فنية خلال رحلات قامت بها إلى أسمرة في إريتريا وتونس وإقلاعها من القاهرة خلال 24 ساعة قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
وقال على هامش الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا) في دبلن ردا على سؤال حول هذه التقارير "بالنسبة لي هذا غير صحيح".
وأضاف أن الطائرة لم تواجه أي مشاكل تتعلق بالصيانة قبل مغادرتها وأنها كانت "طبيعية".
وتابع قائلا " نثق تماما في الطائرة والطيار."
ويقول محققون وخبراء في كوارث الطيران إنه بدون الصندوقين الأسودين اللذين يقبعان على عمق ثلاثة آلاف متر تحت الماء لن تكون هناك معلومات كافية لتحديد ما حدث للطائرة أو ما إذا كانت قد أسقطت عمدا.
وأرسلت الطائرة سلسلة رسائل في الدقائق التي سبقت تحطمها تظهر ارتفاعا في درجة حرارة النافذة المجاورة لمساعد الطيار وتصاعد دخان على متنها لكن يقول المحققون إن هذه الرسائل لا تكشف سبب اختفائها.
وقال وزير النقل الفرنسي آلان فيدالييه إنه ليس بإمكانه تأكيد تقارير لصحيفة لو باريزيان وتلفزيون فرانس 3 حول إرسال الطائرة تحذيرات تشير إلى تصاعد دخان في رحلات سابقة عبر جهاز (إيه.سي.إيه.آر.إس) أو نظام التعامل مع اتصالات الطائرات والإبلاغ بها.
وقال لراديو فرانس إنفو "لدينا... واقعة مفاجئة قد تشير إلى هجوم. وفي المقابل لدينا معلومات أخرى تشير بشكل أكبر إلى حادث عارض."
وهناك تقارير متضاربة حول اللحظات الأخيرة التي سبقت سقوط الطائرة بينما كانت تعبر من المجال الجوي اليوناني إلى المجال الجوي المصري.
وقال إيهاب عزمي رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية لرويترز إن الطائرة اختفت فجأة من على شاشات الرادار وهي تحلق على ارتفاع 37 ألف قدم تقريبا.
وفي نفس يوم تحطم الطائرة قال وزير الدفاع اليوناني إن الطائرة انحرفت وهبطت إلى ارتفاع 15 ألف قدم قبل اختفائها من على الشاشات.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)