بيروت (رويترز) - قال طلال برازي محافظ مدينة حمص السورية إن الإجلاء المقرر لمئات من مقاتلي المعارضة من حي الوعر آخر معقل لهم بمدينة حمص تأجل من يوم الاثنين إلى يوم الثلاثاء متعهدا بالمضي قدما في هذه الخطوات على الرغم من تحذيرات المعارضة من أن ذلك سيفشل الهدنة.
ويخضع حي الوعر الذي يسكنه 60 ألف شخص لحصار من قوات النظام السوري الذي يسعى إلى إبرام اتفاقيات محلية مع مقاتلي المعارضة لاستعادة السيطرة التامة على المناطق الاستراتيجية في غرب سوريا.
وأوضح برازي أن التأثير في إجلاء المقاتلين من حي الوعر هو بسبب "عقبات لوجستية" مشددا على ثقته في المضي قدما بنجاح في هذه الخطة.
وقال برازي لصحفيين في المدينة "ليست هي المرة الأولى هذه المرة الخامسة يتم فيها إجلاء مسلحين أو أسر المسلحين من المدنيين إلى نقاط مختلفة سواء في ريف حمص الشمالي أو في الريف الشمالي عموما وكل العمليات التي تمت قبل هذا التاريخ وخلال عامين مضوا كانت عمليات إخلاء ناجحة ومؤمنة بشكل كامل وهذه العملية ستكون ناجحة بالتأكيد."
وكان محافظ حمص قال يوم الأحد إن من المتوقع أن يغادر ما بين 250 و300 مقاتل بموجب اتفاق مع الحكومة يوم الاثنين.
وكان مقاتلون من الوعر قد مُنحوا ممرا آمنا للمغادرة إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في شمال غرب البلاد.
وتعتبر فصائل المعارضة أن الخطة جزء من استراتيجية الحكومة لإجبار السكان على مغادرة مناطقهم بعد سنوات من الحصار والقصف.
وأشاروا في بيان يوم الأحد إلى أن الحكومة ستكون قد وضعت حدا بوضوح لأي التزام لها بالهدنة المقترحة إذا ما غادر أي شخص حي الوعر.
وبدأ تطبيق هدنة برعاية روسية أمريكية في سوريا في 12 سبتمبر أيلول على الرغم من تبادل الاتهامات بين الأطراف المتصارعة بشأن عشرات الانتهاكات.
وأوضح برازي العقبات التي أدت إلى التأخير بالقول إنه يتعين إزالة السواتر الترابية والحواجز الخرسانية حتى يتسنى لمقاتلي المعارضة الوصول إلى نقطة الوصول النهائية التي قد تكون محافظة إدلب أو الحدود التركية.
وأضاف برازي أن "الجيش السوري وقوات الأمن الداخلي وغيرها من السلطات المختصة قد وفرت الظروف المناسبة والملائمة لهذه القافلة ولأي قافلة لاحقة مستقبلا" مشيرا إلى أنه "لا توجد عقبات كبيرة وسيتم استكمال الإجراءات اليوم وانشاء الله يوم غد سيكون يوما مناسبا لاستئناف هذه العملية."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)