دبي (رويترز) - قال مصدر أمني يوم السبت إن الكويت ألقت القبض على عدد من الأشخاص للاشتباه في ضلوعهم في تفجير مسجد للشيعة يوم الجمعة مما أسفر عن سقوط 27 قتيلا فيما أعلنت الدولة الخليجية يوم حداد عاما واستعدت لإقامة جنازة جماعية يوم السبت.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير الذي يعد أسوأ هجوم للمتشددين في الكويت منذ سنوات.
وقالت وزارة الداخلية إن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 200 شخص.
وقال المصدر "اعتقل عدد (من الأشخاص)... للاشتباه في وجود صلات لهم بالمهاجم الانتحاري."
وقالت صحيفة القبس الكويتية اليومية إن الأمن اعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم في الهجوم.
وقال مسؤولون حكوميون إن الهجوم استهدف إثارة العداء بين الغالبية السنية والأقلية الشيعية وهو هدف أرجعه مسؤولون سعوديون إلى تفجيرات تنظيم الدولة الإسلامية لمساجد الشيعة في شرق المملكة في الأسابيع الماضية.
ويشكل الشيعة بين 15 و30 في المئة من سكان الكويت التي يغلب على سكانها السنة حيث يعيش أعضاء الطائفتين جنبا إلى جنب دون احتكاك يذكر.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح قوله إنهم سيقطعون أيدي الشر التي تتدخل في أمن الوطن.
وكان خليل الصالح عضو مجلس الأمة الكويتي متواجدا في مسجد الإمام الصادق عندما وقع الهجوم يوم الجمعة.
وقال إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري المسجد وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف.
وقالت كونا إنه من المقرر تنظيم جنازة جماعية لقتلى الهجوم في المسجد الكبير بمدينة الكويت يوم السبت. وأعلن الحداد العام يوم السبت.
وكانت الدولة الإسلامية قد حثت أنصارها يوم الثلاثاء على تصعيد الهجمات أثناء شهر رمضان ضد المسيحيين والشيعة والسنة الذين يقاتلون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف.
وقتل مسلح يوم الجمعة 39 شخصا بينهم سياح غربيون في منتجع تونسي وفي فرنسا عثر على جثة مقطوعة الرأس عليها كتابة بالعربية بعد ان صدم المهاجم بسيارته حاوية غاز مما تسبب في وقوع انفجار.
ولا يوجد دليل على أن الهجمات الثلاثة منسقة عمدا. لكن سياسيين غربيين قالوا إن وقوعها متقاربة يؤكد النفوذ البعيد المدى والسريع لتنظيم الدولة الإسلامية.