سيول، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): لقي اثنان من قوات جيش كوريا الجنوبية مصرعهم في حين أصيب ثالث أثناء خضوعهم لتدريبات قاسية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع بحكومة سيول اليوم الأربعاء وسط احتدام الجدل حول القوات المسلحة جراء مقتل مجندين خلال الشهور الماضية.
ويعمل الجنديان، لي وتشو في صفوف القوات الخاصة بالجيش الجنوبي، وفقدا الوعي الليلة الماضية في معسكر بمدينة جيونجبيونج، على بعد نحو 126 كلم جنوب العاصمة سيول، بعد عدم تمكنهما من تحمل تدريب مخصص للبقاء على قيد الحياة في ظل ظروف أسر صارمة.
وفي تصريحات لـ(إفي) قال متحدث باسم وزارة الدفاع إن الجنديين، اللذين قضيا أكثر من ساعة على ركبهم وأيديهم مكبلة وراء ظهورهم، ويرتدون أغطية فوق رؤوسهم، لقيا حتفهما على ما يبدو نتيجة الاختناق.
وتعرض الجنود لهذه الظروف القاسية خلال التدريب للتأقلم على المصاعب التي يمكن أن يعانوا منها عند احتجازهم كرهائن.
ونقل الجندي المصاب إلى إحدى المستشفيات ويتعافي في الوقت الراهن.
وأعلنت القوات الخاصة أنها فتحت تحقيقا أوليا للوقوف على ملابسات الحادث، يتضمن تحليل الفيديوهات الملتقطة بواسطة كاميرات الدائرة المغلقة للوحدة وسماع أقوال الشهود.
وأقر مسئول في الوحدة العسكرية لوكالة (يونهاب) المحلية بالفشل في القيادة لإدارة التدريب المكثف والشاق بشكل صحيح، رغم أنه أكد عدم وجود اعتداءات جسدية أو آثار تعذيب أثناء التدريبات.
وأفاد المسئول بأن الجيش الكوري الجنوبي أخذ هذا التدريب للبقاء على قيد الحياة أثناء الأسر من الجيش الأمريكي، وأجراه للمرة الأولى العام الحالي.
وقد يؤدي هذا الحادث إلى إثارة مزيد من الجدل حول القوات المسلحة في كوريا الجنوبية، حيث ظهر حنق اجتماعي عام جراء حادثتي عنف في وحدات عسكرية تسببت في مقتل العديد من الشباب الذي كانوا يؤدون الخدمة العسكرية، مما أسفر عن استقالة رئيس الجيش خلال الأشهر الماضية. (إفي)