من بول انجرام
فينكس (أريزونا) (رويترز) - تجمع أكثر من 200 شخص بعضهم مسلح خارج مسجد في ولاية أريزونا الأمريكية في مظاهرة مناهضة للإسلام أدانها متظاهرون آخرون هتفوا "عودوا لدياركم أيها النازيون" وذلك بعد أسابيع من هجوم شنه مسلحان على معرض رسوم مسيئة للاسلام في ولاية تكساس.
ونظم المظاهرة ليل الجمعة أمام المركز الإسلامي في فينكس أحد المحاربين السابقين في العراق والذي وضع صورا لنفسه على الانترنت وهو يرتدي قميصا يحمل شعارا مسيئا للاسلام ويلوح بالعلم الأمريكي.
وقالت قوات مشاة البحرية الأمريكية لرويترز إن جون ريتزهايمر كان سارجنت في احتياطي المشاة وأرسل إلى العراق مرتين في 2005 و2008.
وقال ريتزهايمر على صفحته على الفيسبوك "هذا رد على الهجوم الذي وقع في تكساس في الآونة الأخيرة." وأضاف أن المظاهرة تستهدف المركز الإسلامي في فينكس لأن المسلحين اللذين نفذا هجوم تكساس كانا يصليان هناك.
وخلال المظاهرة تبادل الجانبان الألفاظ النابية وأسرعت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام الحواجز والمتاريس للفصل بين المجموعتين التي ضمت كل واحدة نحو 250 شخصا.
وكان من بين المشاركين الذين وصف بعضهم الاسلام بانه "دين القتلة" أكثر من 12 رجلا يرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحة نصف آلية. بينما لوح بعضهم برسوم مسيئة للنبي محمد عرضت في معرض تكساس.
وغادر جميع المتظاهرين تقريبا والشرطة المنطقة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة ولم ترد أنباء عن وقوع أحداث عنف أو اعتقالات.
وتنشط الجماعات المعادية للاسلام في الولايات المتحدة وتشتري إعلانات وتنظم مظاهرات تصف الإسلام بأنه دين العنف مستشهدة غالبا بعمليات قتل وحشية نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأدان مسجد فينكس الذي استهدف يوم الجمعة مثل هذا العنف وألقى أحد الأئمة سلسلة من خطب الجمعة العام الماضي انتقد خلالها جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة وبوكو حرام النيجيرية.
وحث رئيس المركز المصلين على عدم الاشتباك مع المتظاهرين.
وقال أسامة الشامي للمصلين خلال خطبة الجمعة "يجب أن نذكر أنفسنا بضرورة ألا نقابل الإساءة بالإساءة ولكن بالتسامح والرحمة والحسنى."