💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-معركة سنجار قد تعطي زخما لاسترايجية أوباما في مواجهة الدولة الإسلامية

تم النشر 13/11/2015, 14:45
© Reuters. معركة سنجار قد تعطي زخما لاسترايجية أوباما في مواجهة الدولة الإسلامية

من جوناثان لاندي ووارن ستروبل

واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون ومحللون أمريكيون إن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأكراد العراقيين حتى ينتزعوا بلدة سنجار الشمالية وجزءا من طريق سريع استراتيجي من تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يعطي قوة دفع لاستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهزيمة الجماعة المتطرفة.

طال انتظار هجوم سنجار وهو واحد من مؤشرات عدة على ما يقوله مسؤولون أمريكيون من أن استراتيجية أوباما ضد التنظيم المتشدد في كل من العراق وسوريا والتي تطهى على الهاديء وتتعرض للانتقاد بقوة بدأت تسفر عن نتائج.

وتزامن هذا مع سعي جديد لواشنطن للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الأهلية في سوريا والذي قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس إنه يعتمد جزئيا على إدراك القوى العسكرية التي تكتسب اليد العليا.

وفي مناطق أخرى تطوق القوات العراقية مدينة الرمادي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد بعد أن سيطرت على مصفاة بيجي النفطية الهامة. كما حققت قوات معارضة تدعمها الولايات المتحدة في سوريا تقدما في مواجهة الدولة الإسلامية في شمال شرق البلاد حيث قرر أوباما الشهر الماضي نشر قوات من العمليات الخاصة الأمريكية كمستشارين.

وإذا تمكنت قوات البشمركة الكردية العراقية من السيطرة على الطريق 47 السريع في سنجار ستقطع طريق الإمداد الرئيسي للدولة الإسلامية في شمال ووسط العراق وأيضا معقلها الرئيسي في الرقة بشمال سوريا جارة العراق. ويقول المسؤولون والمحللون إن ذلك سيصعب على التنظيم نقل التعزيزات والإمدادات عبر حدود الدولتين.

وقال جيفري وايت المحلل الكبير السابق بوكالة الاستخبارات الدفاعية والزميل بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدني عن مقاتلي الدولة الإسلامية "إنهم واقعون تحت ضغط كبير في جبهات كثيرة. أمامهم قرارات صعبة بشأن توزيع القوات."

وقال وايت ومسؤولان أمريكيان إن سقوط سنجار سيكون نجاحا كبيرا إلا أن القضاء على الدولة الإسلامية أمامه طريق طويل إذ أظهر التنظيم قدرة على احتواء النكسات وشن هجمات في مناطق أخرى حين يتعرض لهجوم وذلك طوال الحملة التي تقودها الولايات المتحدة وبدأت منذ 14 شهرا.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه "أنت ترى نوعا من حرب الاستنزاف بدأ يتجلى هنا." لكن الدولة الإسلامية لا يزال لديها "أصول هائلة" و "تصميم غير معقول على المضي حتى الموت."

وصرح المسؤول بأن أي محاولة لاستعادة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية من التنظيم المتشدد أمامها أشهر.

وفي الأصل تدعو الاستراتيجية التي كشف عنها أوباما العام الماضي بعد أن انطلق مقاتلو الدولة الإسلامية من معقلهم في سوريا وسيطروا على مساحات كبيرة من العراق إلى عزل التنظيم أولا ثم دحره في العراق.

وأقامت الولايات المتحدة تحالفا دوليا يشن ضربات جوية على التنظيم ويساعد في إعادة بناء الجيش العراقي وتقديم المشورة له بعد أن انهار في وجه الهجوم الضاري للدولة الإسلامية كما يدعم قوات البشمركة الكردية.

لكن التقدم كان بطيئا. وواجهت القوات العراقية التي تساندها وحدات شيعية مدعومة من إيران مقاومة شرسة لجهودها لاستعادة أراض خاصة في محافظة الأنبار التي تقطنها غالبية سنية.

وفيما يتعلق بسوريا حيث زادت روسيا وإيران من دعمهما للرئيس بشار الأسد اتهم أعضاء في الكونجرس الأمريكي وآخرون الحكومة بأنها تفتقر إلى استراتيجية متسقة للتعامل مع الدولة الإسلامية. وحاولت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وفشلت في تجميع قوات معارضة معتدلة تقتصر مهمتها على محاربة الدولة الإسلامية لا قوات الأسد.

وأعلن أوباما الشهر الماضي أن ما يصل إلى 50 فردا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية سينتشرون في شمال سوريا بدءا من هذا الشهر لتقديم المشورة لقوات المعارضة في تحول عن استراتيجية سابقة استمرت عاما لمحاربة الدولة الإسلامية دون نشر قوات أمريكية على الأرض.

وشمل هذا التغير الاستراتيجي أيضا وضع مزيد من المقاتلات الأمريكية في تركيا لتوسيع نطاق الضربات الجوية مع تصعيد الضغط على الرقة من جانب الأكراد السوريين والعرب ومقاتلين آخرين من المعارضة.

* دفعة عسكرية ودبلوماسية

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس في معرض دفاع قوي عن استراتيجية إدارته أن الحرب ضد الدولة الإسلامية ستمتد لأعوام.

وقال كيري قبل أن يتوجه إلى فيينا لحضور جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سوريا في مطلع الأسبوع "هناك أدلة متنامية في العراق وسوريا على أن (الدولة الإسلامية) يمكن هزيمتها بل واقتلاعها حين تواجه مزيجا من ضربات التحالف الجوية وشركاء لهم تأثير فعال على الأرض."

وقبل الهجوم الكردي نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 90 ضربة جوية حول سنجار منذ أول نوفمبر تشرين الثاني وفقا لبيانات البنتاجون. وقال مجلس أمن إقليم كردستان إنه تم انتزاع أكثر من 150 كيلومترا مربعا من التنظيم السني المتشدد وإنه سقط منه عشرات القتلى وهو ينسحب من مناطق من سنجار.

وقال متحدث عسكري أمريكي إن عددا قليلا من المستشارين العسكريين الأمريكيين يعملون مع مقاتلي البشمركة الكردية في جبال سنجار وبالقرب منها.

ويقول بعض المحللين والمسؤولين إن معركة سنجار على أهميتها لن تغير دفة الحرب.

وقال كينيث بولاك المسؤول السابق في المخابرات المركزية الأمريكية وفي البيت الأبيض الذي يعمل الآن في معهد بروكينجز البحثي إن تلك المعركة "ستربك (الدولةالاسلامية) لبعض الوقت."

أما إذا سيطر الأكراد على الطريق السريع فسيصعب على الدولة الإسلامية تزويد مقاتليها في العراق بالعتاد والمؤن خاصة من يسيطرون على الرمادي عاصمة محافظة الانبار.

وحذرت المصادر من أن الإسلاميين أبدوا من قبل قدرة على القيام بتراجع تكتيكي حين يستدعي الأمر وأنهم يحاولون التغلب على العقبات وتعويض الخسائر في منطقة ما من خلال شن هجمات غير متوقعة على منطقة أخرى.

© Reuters. معركة سنجار قد تعطي زخما لاسترايجية أوباما في مواجهة الدولة الإسلامية

قال وايت "هم أذكياء جدا فيما يتعلق بتغيير المكان حفاظا على قواتهم... ويخرجون على الأرجح برد فعل مدروس جيدا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.