من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز يوم الخميس إن اللجنة تجري محادثات مع الحكومة السورية بشأن الوصول إلى الأشخاص الفارين من شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة والذين يتعرضون للاستجواب والاعتقال.
وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة في أنحاء العالم إن وكالة الإغاثة على اتصال مع جميع الأطراف كي تتمكن من توصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى للمدنيين في القطاع المحاصر وإجلاء المصابين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن الحكومة تعتقل وتستجوب مئات من الأشخاص الفارين. ونفى مصدر عسكري سوري ذلك يوم الأربعاء قائلا إنه لم تحدث أي اعتقالات.
وقال ستيلهارت لرويترز في مقابلة في مقر الصليب الأحمر في جنيف "نحن بالطبع نحاول الوصول إلى منشآت ومراكز الاستجواب هذه. ويمكننا أيضا في سوريا الوصول إلى عدد من أماكن الاحتجاز.
"لكن الوضع في الوقت الحالي مربك للغاية. فليس من السهل لفرقنا الوصول إلى هذه المراكز. هذا موضوع آخر للحوار بالطبع مع الحكومة السورية ونعمل على الوصول (إلى هذه المراكز)."
وتقول سوريا منذ اندلاع الصراع قبل نحو ست سنوات إن مزاعم الاعتقال التعسفي والتعذيب مختلقة.
ولم يتمكن الصليب الأحمر الذي تعد عمليته في سوريا الأكبر له على مستوى العالم من الوصول إلى شرق حلب منذ أبريل نيسان.
وأضاف ستيلهارت أن اللجنة على اتصال مع العديد من الجماعات المعارضة داخل القطاع لتذكرها بقواعد الحرب.
وقال "إنها بالأساس رسائل لتفادي السكان المدنيين المحاصرين بالفعل بين المطرقة والسندان في هذه الأماكن الحضرية المتضررة من القتال."
ويطالب الصليب الأحمر الأطراف المتحاربة بالسماح له بإجلاء المرضى والمصابين الذين يحتاجون للعلاج والذين قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن عددهم 400.
وأضاف ستيلهارت "نحن لا نعرف عدد الحالات العاجلة. نتوقع أن تكون كثيرة."
وقال إنه تتعين موافقة جميع الأطراف من أجل القيام بعمليات الإجلاء لأغراض طبية.
وتابع "لم نر حتى الآن وضعا وافقت فيه جميع الأطراف على إجلاء المدنيين أو حتى الحالات الطبية الأكثر إلحاحا التي تحتاج للإجلاء.
"لا بد أن هناك العديد من المقاتلين الذين أصيبوا. وبطبيعة الحال مرة أخرى فإن القانون الدولي ينص على أن أي شخص خارج القتال يستحق الرعاية الطبية."
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير احمد حسن)