فيينا (رويترز) - حثت قازاخستان- وهي حليف لروسيا تربطه أيضا علاقات تجارية ولغوية وثقافية قوية مع تركيا- موسكو وأنقرة يوم الخميس على التفكير "بشكل استراتيجي" وتهدئة النزاع بينهما بسبب إسقاط تركيا لمقاتلة روسية.
وقال وزير خارجية قازاخستان إرلان ادريسوف لرويترز في مقابلة إن النزاع يهدد بتقويض مساعي إنهاء الحرب الأهلية السورية برغم أنه أضاف أن قازاخستان لا تعتزم عرض خدماتها كوسيط بين روسيا وتركيا.
وفي أعقاب الواقعة التي حدثت في 24 نوفمبر تشرين الثاني قرب الحدود التركية السورية والتي قتل فيها طيار روسي أعلنت روسيا حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تتضمن حظر استيراد بعض المنتجات الغذائية التركية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن من المقرر فرض مزيد من العقوبات.
وقال إدريسوف خلال زيارة لفيينا إن رئيس قازاخستان نور سلطان نزار باييف يخشى أن يلحق النزاع "ضررا كبيرا بروح التوافق الناشئة" بشأن التصدي للأزمة السورية.
وتابع قوله "ومن ثم فإن هذا خطر كبير وبالطبع إذا تفاقم فستكون له تداعيات سلبية للغاية على العالم بأسره."
وتدعم تركيا إلى جانب حلفاء في حلف شمال الأطلسي مثل الولايات المتحدة ودول خليجية سنية جماعات معارضة سورية تحارب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بينما يتمتع الرئيس السوري بدعم روسيا وإيران.
وقال إدريسوف "الانفعالات محتدمة (في تركيا وروسيا) لكن رئيسي يعرف السيد بوتين جيدا بشكل شخصي ويعرف أنه يتمتع بإمكانات كبيرة ليكون بناء كما يعرف الرئيس (طيب) إردوغان بشكل شخصي ويعتقد ويأمل في أن يفكرا بشكل استراتيجي في هذا الوضع الصعب."
وتابع قوله "إذا قدم طلب لأن نعمل المزيد فسنكون دوما مستعدين لعرض المساعدة ... (لكن) لا أعتقد أن هناك ضرورة لأي وساطة في هذا الموقف. التوصل إلى تفاهم يعود إلى تركيا وروسيا."