تونس (رويترز) - قال متحدث باسم الجيش التونسي إن متشددين إسلاميين قتلوا ثلاثة جنود وأصابوا سبعة آخرين يوم الاثنين عندما أطلقوا النار عليهم بالبنادق والقذائف الصاروخية بعد أن اصطدمت دوريتهم بألغام أرضية مضادة للدبابات.
وتلاحق تونس منذ سنوات مجموعات جهادية تحتمي بالجبال الوعرة المحاذية للحدود الجزائرية بدوريات وغارات جوية على مواقع يشتبه أنها معسكرات تدريب.
وقال بلحسن الوسلاتي المتحدث باسم الجيش إن الجنود الثلاثة قتلوا في "انفجار ألغام أرضية رزعتها عناصر إرهابية". وأضاف أن الاشتباكات مستمرة بعد الكمين في منطقة جبل سمامة.
ومنذ انتفاضة عام 2011 ضد حكم زين العابدين بن علي أصبحت الديمقراطية التونسية توصف بأنها نموذج يحتذى به في منطقة يسودها العنف والاضطرابات. لكن المتشددين الإسلاميين يمثلون أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها رئيس الوزراء يوسف الشاهد الذي تولى السلطة رسميا يوم الاثنين.
وتتمركز جماعة عقبة ابن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة جبل الشعانبي. وبعض من قادتها من الجزائريين كما تضم مقاتلين أجانب فروا إلى هناك بعد التدخل الفرنسي في مالي.
ويشن المتشددون من حين لآخر هجمات على دوريات عسكرية ونقاط تفتيش في المنطقة النائية حول جبل الشعانبي وأحيانا ما يغيرون على المنازل طلبا للطعام أو الإمدادات.
واجتذب تنظيم الدولة الإسلامية كذلك بضعة آلاف من التونسيين إلى صفوفه في سوريا والعراق وفي الفترة الأخيرة في ليبيا المجاورة. وتشعر السلطات التونسية بالقلق من عودة المتشددين لشن هجمات في الداخل.
وأضرت ثلاث هجمات كبيرة أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها في تونس العام الماضي بشدة بقطاع السياحة في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة بدء برنامج إصلاح سياسي طموح لخفض الإنفاق العام وتوفير فرص عمل.
(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)