الخليل (الضفة الغربية) (رويترز) - قال الجيش الاسرائيلي إنه قتل فلسطينيا حاول أن يصدم بسيارته جنودا إسرائيليين قرب مدينة الخليل يوم الجمعة وقال مسعفون إن فلسطينيا آخر قتله الجنود الإسرائيليون بالرصاص أثناء مظاهرة شابها العنف في المدينة الواقعة في الضفة الغربية.
وخلال فترة الشهرين ونصف الشهر الأخيرة منذ بدأت موجة استهدف فيها فلسطينيون إسرائيليين في اكتوبر تشرين الأول قُتل 19 إسرائيليا ومواطن أمريكي في هجمات بالرصاص والأسلحة البيضاء وعمليات دهس بسيارات في أجزاء مختلفة من إسرائيل والقدس والضفة الغربية.
وقتل جنود إسرائيليون خلال نفس الفترة 109 فلسطينيين تقول اسرائيل إن نحو ثلثيهم مهاجمون.
وامتد العنف إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس حيث احتشد فلسطينيون قرب السياج الحدودي مع إسرائيل يوم الجمعة وألقوا الحجارة على الجنود خلفه. وقال مسؤولون طبيون من غزة إن رصاص الجنود قتل فلسطينيا عمره 38 عاما وأصاب خمسة آخرين بجراح.
وأذكى العنف عدد من العوامل منها خيبة الأمل بعد فشل جهود السلام رغم تواصلها منذ فترة طويلة والاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية المستمر منذ نحو 48 عاما وتصاعد التوتر بشأن الحرم القدسي.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش إنه بالقرب من الخليل حاول فلسطيني أن يصدم بسيارته جنودا فأطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلا.
ووصف شاهد عيان فلسطيني إطلاق الرصاص بأنه من غير استفزاز فيما يبدو لأنه وقع بعد أن توقفت السيارة.
وقال أسامة أحمد الطراوة لرويترز إنه كان يعمل في موقع بناء قريب وقت الحادث. وأضاف قوله "رأينا سيارة الشهيد تقف وخرج منها وأطلقوا عليه نحو 15 طلقة." وقال قريب للقتيل إن عمره 55 عاما.
ولم يعقب الجيش على الفور على رواية الطراوة.
وفي بعض الهجمات السابقة التي صدم فيها فلسطينيون إسرائيليين خرج السائق بعد توقف السيارة ليحاول طعن الإسرائيليين.
وفي الحادث الثاني في الخليل قال الجيش إن الجنود أطلقوا الرصاص على فلسطينيين اعتدوا عليهم بالحجارة والقنابل الحارقة بعد ان فشلت إجراءات غير مميتة لفض الشغب. وقال فلسطينيون إن مواطنا عمره 22 عاما أصيب برصاصة قاتلة في صدره.
وفي وقت سابق يوم الجمعة قال مسؤولون إسرائيليون إن مسلحا فلسطينيا أطلق النار على حاجز تفتيش على الحدود الشمالية للضفة الغربية ولم يصب أحد بسوء وبعد ذلك أطلق عليه حراس النار ولاذ بالفرار.
وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن القلق من تصاعد عدد القتلى وحثت الطرفين على ضبط النفس وإن اعترفت بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة هجمات الشوارع.