كابول، 15 ديسمبر/كانون أول (إفي): لقي ما لا يقل عن 40 من عناصر حركة طالبان مصرعهم في حين أصيب 50 آخرون في مواجهات وقعت مع قوات الأمن الأفغانية في عدة مناطق خلال الساعات الـ24 الأخيرة، حسبما صرحت لـ(إفي) مصادر رسمية مختلفة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأفغاني، نعمان هاتفي، اليوم الاثنين إن الاشتباكات الرئيسية وقعت خلال الساعات الأخيرة عندما قام حوالي 1200 متمرد أفغاني وباكتساني بشن هجمات منسقة على القوات الحكومية في منطقة دانجام التابعة لمولاية كونار (شرقي البلاد).
وأوضح المصدر أن "المواجهة التي بدأت صباح أمس الأحد لا تزال مستمرة في هذه اللحظات".
وذكر المتحدث أن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل 14 متمردا وشرطي في حين أصيب 22 من عناصر طالبان.
وأكد المصدر أن مليشيات موالية للحكومة تواصل الاشتباك مع عناصر طالبان في العديد من القرى التابعة للإقليم المتاخم للحدود مع باكستان.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أن 22 من عناصر طالبان لقوا حتفهم في حين أصيب 28 آخرون في عمليات لقوات الأمن في سبع أقاليم خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وفي هجوم آخر وقع أمس الأحد بمنطقة تشابارهار التابعة لإقليم نانجارهار، قام انتحاري بتفجير قنابل كانت في سيارته عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة، حسبما ذكر لـ(إفي) المتحدث باسم الشرطة المحلية، حضرت حسين ماشريكيول.
وخلال المعركة التي وقعت بعد الهجوم واستغرقت عدة ساعات، لقي أربعة متمردين مصرعهم وأصيب أربعة من عناصر الشرطة، وفقا للمصدر.
وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسئولية الحركة عن هذا الهجوم وأكد أن 12 شرطيا قد لقوا حتفهم في الهجوم، إلا أن المتمردين عادة ما يقدمون معلومات لا تحظى بالمصداقية الكافية حول عملياتهم.
وأكد مجاهد أيضا أن ثلاثة من نقاط التفتيش تعرضت لهجمات في ولاية كونار بواسطة عناصر حركة طالبان، مما أسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة، وهو ما تم تكذيبه من قبل مصادر أمنية.
وأوضح المتحدث أن زيادة الهجمات من قبل المتمردين تأتي ردا على توقيع الاتفاق الثنائي للأمن بين كابول وواشنطن من أجل السماح بالإبقاء على قوات أمريكية في الأراضي الأفغانية بعد انتهاء انسحاب بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نهاية العام الجاري.
وبحسب الاتفاقية، فإن الولايات المتحدة سوف تبقي في أفغانستان على نحو عشرة آلاف جندي حتى عام 2024 في حين يبقى من الناتو ما بين ثلاثة أو أربعة آلاف جندي للقيام بدءا من 2015 بدور جديد يتمثل في تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها. (إفي)