جنيف (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إنها بدأت توزيع مساعدات طبية عاجلة باليمن في ظل وقف لإطلاق النار ترعاه الأمم المتحدة.
وانهارت الخدمات الصحية في اليمن بسبب الحرب لتترك كثيرين عرضة للأمراض.
وقال أحمد شادول ممثل المنظمة في اليمن إن الأطراف المتحاربة في اليمن وعدتها "بحركة غير مشروطة" للإمدادات والفرق الطبية.
وبدأت 19 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية في عدن وصنعاء التحرك لتوزيع حمولاتها في أنحاء متفرقة من اليمن. وقال طارق جاسارفيتش المتحدث باسم المنظمة في تصريح لرويترز إنه بحلول الساعة 1515 بتوقيت جرينتش تمكنت 14 شاحنة من التحرك ووصلت بعضها لوجهاتها.
وقال شادول إن نحو خمسة ملايين طفل سيأخذون تطعيمات ضد مرض شلل الأطفال في حملة قومية تبدأ من 19 وتستمر حتى 23 ديسمبر كانون الأول.
وأضاف شادول في إفادة صحفية من جنيف "التقديرات تشير إلى ان نحو 80 في المئة من السكان في اليمن يحتاجون لمساعدات انسانية. ونعتقد أن نحو 15 مليون شخص محرومون من الرعاية الصحية الكافية."
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن وقفا لإطلاق النار في اليمن بدأ في وقت سابق يوم الثلاثاء مع تدشين الأطراف المتحاربة محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا في مسعى جديد لإنهاء أشهر من القتال أودى بحياة نحو ستة آلاف شخص.
وقال شادول إنه يتوقع نقل نحو 150 طنا متريا من الإمدادات من مخازن منظمة الصحة العالمية بجيبوتي إلى صنعاء يومي 21 و22 ديسمبر كانون الأول على أن تنقلها سفن من هناك إلى موانئ يمنية أخرى.
وقال شادول إن الأمر يعتمد على حرية الحركة وإن المنظمة ستخطط لمزيد من الإمدادات إذا حصلت على إذن بالدخول.
وقال إن الوصول إلى اليمن والحركة داخلها تمثل مشكلة أمام حركة البضائع ومنها المساعدات الطبية حيث يقل الوقود المخصص للمستشفيات والنقل.
وتحتاج السفن التجارية وسفن المساعدات موافقة قوات التحالف الذي تقوده السعودية لدخول الموانئ اليمنية.
وأضاف شادول قائلا "هذه مشكلة كبيرة.. لا يزال امامنا مشكلات بشأن الأدوية المرتبطة بغسيل الكلى والأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري."
وذكر بيان منظمة الصحة إن الحرب شردت نحو 2.5 مليون شخص داخل اليمن وأن نحو "240 ألف مدني يعيشون تحت حالة حصار فعلية" في تعز.
وقال شادول "مع دخول الشتاء نشعر بقلق كبير إزاء انتشار التهاب الجهاز التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي بين الأطفال."
وترتفع بين الأطفال والنساء في اليمن نسب سوء التغذية الحاد لمستويات تهدد الحياة.
وقال شادول "بالتأكيد في مناطق ضربتها الأعاصير يتوقع ظهور الملاريا وحمى الضنك."
وضرب إعصاران نادران اليمن في مطلع نوفمبر تشرين الثاني.