صوفيا (رويترز) - قالت وزارة الداخلية البلغارية إن قوات الشرطة فتحت مدافع المياه وأطلقت طلقات مطاطية لإخماد شغب قام به مهاجرون غاضبون لإبقائهم عنوة داخل مخيمهم وسط حالة قلق من الأوضاع الصحية به.
ووقعت الاضطرابات في مخيم اللاجئين ببلدة هارمانلي القريبة من الحدود مع تركيا بعد يومين من محاصرة السلطات له لمنع أحد من مغادرته بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن المهاجرين داخله مصابون بأمراض معدية.
وفي وقت سابق من يوم الخميس أشعل مهاجرون النار في أثاث وإطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة مما دفعها لاستخدام مدافع المياه. وفي المساء حالت الشرطة دون خروج مجموعة كبيرة من اللاجئين من المخيم الذي يؤوي ثلاثة آلاف لاجئ أغلبهم من الأفغان.
وقال جورجي كوستوف الأمين العام لوزارة الداخلية في تصريحات لرويترز خارج مخيم هارمانلي وهو أكبر مخيم للاجئين في بلغاريا "استخدمنا مدفعا للمياه وطلقات فارغة وطلقات مطاطية وكذلك القوة البدنية."
وأضاف "تم احتجاز أكثر من 40 مهاجرا من أكثر مثيري الشغب وستوجه لهم اتهامات." وتابع قائلا إن أربعة من أفراد الشرطة أصيبوا وإنه لم يسمع بإصابة أحد من المهاجرين.
ومما يعكس جسامة الموقف والأثر السياسي لأزمة المهاجرين قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء بويكو بوريسوف إنه في طريقه للمخيم.
وفي الأسبوع الماضي قام سكان بلدة هارمانلی باحتجاج للمطالبة بإغلاق المخيم بعد أن تحدثت وسائل للإعلام عن أن المهاجرين بداخله مصابون بأمراض جلدية معدية.
وقالت بيتيا بارفانوفا رئيسة وكالة اللاجئين البلغارية التي تدير المخيم واتخذت قرار محاصرته للسماح للسلطات الصحية بالتحقق من الأمر في تصريحات للإذاعة الوطنية إن هذه التقارير الإعلامية لم تكن صحيحة.
وأضافت قائلة "توتر أثير بشكل مصطنع أدى إلى هذا في أعقاب تقارير مضللة بأن المركز بؤرة للعدوى".
وشيدت بلغاريا سورا على حدودها مع تركيا وعززت إجراءات الرقابة على الحدود لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين. واحتجز نحو 17 ألف مهاجر في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام وهو عدد أقل بما يزيد عن الثلث عنه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الرغم من تناقص الأعداد نظم قوميون في بلغاريا احتجاجات في الأشهر الماضية تدعو لإغلاق كل مراكز اللاجئين في البلاد فورا وإعادة المهاجرين إلى تركيا أو بلدانهم الأصلية.
ويقولون إن بلغاريا -وهي أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي- لا تستطيع تحمل نفقات إعالة مثل هذه الأعداد.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)