رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - أحيا الفلسطينيون يوم الأربعاء الذكرى السنوية الحادية عشرة لرحيل رئيسهم ياسر عرفات بمواجهات مع القوات الإسرائيلية تلبية لدعوة من حركة فتح تركزت أعنفها على المدخل الشمالي لمدينة البيرة اصيب خلالها العشرات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "56 مواطنا اصيبوا بالرصاص الحي وإصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال في محافظة رام الله والبيرة."
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن "270 مصابا تعاملت معهم طواقم الجمعية منذ صباح اليوم في الضفة الغربية بما فيها القدس."
وأوضحت وزارة الصحة أن أحد المصابين على المدخل الشمالي لمدينة البيرة "وضعه لا يزال حرجا للغاية".
وشارك في المواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المئات من الشبان الفلسطينيين في معارك كر وفر امتدت لساعات رشق الشبان خلالها قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة والقنابل الحارقة وردت القوات بإطلاق الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي في ذكرى رحيل عرفات "إننا مصصمون على العيش بحرية وكرامة وإفشال كل مخططات الاستيطان الاستعماري في فلسطين عامة وبخاصة في القدس."
وأضاف "أن الاستيطان وغطرسة المستوطنين والعنف والإرهاب الذي تمارسه حكومة إسرائيل المحتلة على شعبنا وسياسية القتل والاعدامات الميدانية واحتجاز جثامين الشهداء والاعتقالات المسعورة وهدم المنازل لن تثني شعبنا على المضي قدما على طريق الحرية والاستقلال."
وقتل 74 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة إضافة إلى 12 إسرائيليا في مواجهات متواصلة منذ بداية الشهر الماضي.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة المساس بالمسجد الاقصى وتقسيمه بين المسلمين واليهود وهو ما تنفيه الحكومة الإسرائيلية التي تؤكد التزامها بالوضع القائم في المسجد الاقصى الذي يسمح لليهود بزيارته فقط دون الصلاة فيه.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى استمرار هذه المواجهات.