موسكو، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي ديمتري ميدفيديف اليوم الأربعاء بأن العقوبات الغربية تسببت لبلاده في خسائر بـ"عشرات المليارات من الدولارات"، ولكنه أشار إلى أن الأمر نفسه حدث بالاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الحكومة الروسية في لقاء تليفزيوني مع مذيعي خمس قنوات إن "اقتصادنا خسر عشرات المليارات من الدولارات بسبب العقوبات".
ولكنه أضاف أن الاتحاد الأوروبي أيضا، الذي فرض هو والولايات المتحدة عقوبات على موسكو، تعرض كذلك لخسائر فادحة.
وأشار إلى أن "تقديرات خبرائنا الاقتصاديين تفيد بأن الاقتصاد الأوروبي خسر 40 مليار يورو هذا العام بسبب عقود ألغيت مع روسيا وقيود أخرى، وسيخسر العام المقبل 50 مليارا".
وتابع قائلا: "أي أن العقوبات لم تفد أحدا، لقد قلنا هذا مرات عديدة. الجميع في غنى عنها".
جاءت تصريحات ميدفيديف ردا على سؤال حول الوضع الصعب الذي يمر به الاقتصاد الروسي ليس بسبب العقوبات فحسب، بل لعوامل أخرى مثل هبوط أسعار النفط، الذي تسببت في تراجع كبير بسعر صرف الروبل الروسي.
وفي هذا السياق، اعترف بأن الميزانية الفيدرالية يمكن أن تتم مراجعتها، ولكن ليس بالوقت الراهن، نظرا لأن البلاد تحظى بالاحتياطي اللازم لمواجهة الوضع الراهن.
واعتبر أنه على الرغم من هذا الوضع، فإن العام الموشك على الانتهاء نتيجته إيجابية: "سيكون هناك نمو سنوي بإجمالي الناتج المحلي، والذي يعد هاما إذا ما قورن بدول أخرى"، ولكنه اعترف برصد "ميل سلبي بجوانب مثل التضخم، الذي سيتجاوز هذا العام نسبة 9%".
وبحسب آخر توقعات وزارة المالية الصادرة الأسبوع الماضي، فإن الاقتصاد الروسي سينكمش العام المقبل بقدر 0.8% وقد يدخل في مرحلة ركود إذا ما استمرت العقوبات وهبوط أسعار النفط، فضلا عن عوامل أخرى داخلية. (إفي)