برلين (رويترز) - قال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إنه لا يتوقع أن تنضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي خلال مسيرته السياسية وأضاف أن الاتحاد لن يكون في وضع يسمح له بإدخال تركيا حتى إذا التزمت بجميع متطلبات الانضمام غدا.
وبدأت تركيا في 2005 محادثات بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي لكنها لم تحرز تقدما يذكر على الرغم من إصلاحات كبيرة قامت بها في بادئ الأمر.
وتشعر دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي بالقلق من احتمال انضمام هذه الدولة الكبيرة التي تقطنها أغلبية مسلمة للاتحاد وتخشى أوروبا منذ فترة طويلة من أن تكون قوانين مكافحة الإرهاب التركية تستخدم لسحق المعارضين.
وأثارت حملة تطهير بدأت منذ محاولة الانقلاب في تركيا يوم 15 يوليو تموز توترات بين أنقرة وبروكسل.
وقال جابرييل (56 عاما) في مؤتمر صحفي يوم الأحد "حتى لو كنت متفائلا جدا بشأن مسيرتي السياسي فإنني بالتأكيد لن أرى تركيا عضوا في هذا الاتحاد الأوروبي."
وأضاف جابرييل زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحليف الصغير في الائتلاف الحاكم "في الحالة التي نحن فيها لسنا حتى في وضع لاستقبال دولة بحجم مدينة."
وأشار إلى أن من المشاكل اللوجيستية عدد السكان الكبير في تركيا والبالغ نحو 79 مليون نسمة وفقا لبيانات البنك الدولي.
وأضاف مشيرا إلى تصويت بريطانيا في الفترة الأخيرة بالخروج من الاتحاد الأوروبي "كيف يمكن لذلك أن ينجح في اتحاد أوروبي يخسر الآن واحدة من أهم الدول الأعضاء والتي اهتزت بشدة ولا تعرف كيف تنظم نفسها."
وقال إن تركيا ربما تصبح في المستقبل البعيد شريكا في "إطار خارجي" لاتحاد أوروبي مختلف.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن حكومته قد تكف عن المساعدة في الحد من تدفقات المهاجرين واللاجئين على أوروبا إذا لم تخفف بروكسل القيود على سفر الأتراك اعتبارا من أكتوبر تشرين الأول.
وتأخر قرار إعفاء الأتراك من تأشيرة السفر لدول الاتحاد الأوروبي عدة مرات بسبب خلاف على قانون مكافحة الإرهاب فضلا عن حملة التطهير بعد محاولة الانقلاب. والدخول دون تأشيرة هو المكافأة الرئيسية لأنقرة على تعاونها في الحد من تدفقات المهاجرين.
وقال جابرييل في حديث يوم السبت إن المحافظين الذين تنتمي إليهم ميركل قللوا من حجم التحدي المتمثل في إدماج أعداد قياسية من المهاجرين الوافدين.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)