من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء مع وزير الخارجية اليميني السابق أفيجدور ليبرمان بغرض ضمه للائتلاف الحكومي وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو وافق على طلب ليبرمان تعيينه وزيرا للدفاع.
وفاز نتنياهو بولاية رابعة العام الماضي لكنه يحكم بأغلبية صوت واحد في البرلمان (الكنيست) الذي يضم 120 نائبا مما يجعل حكومته مهددة في حالة وقوع خلاف مع أي من حلفائه السياسيين.
وبدا خلال الأيام الماضية أن الطريق ممهد لموافقة حزب حركة تعزيز المشروع الصهيوني- وهو من يسار الوسط ويقوده إسحق هرتزوج ويملك 24 نائبا في الكنيست- على التحالف مع حزب ليكود اليميني الذي يقوده نتنياهو.
لكن في خطوة مفاجئة عقد ليبرمان الذي يقود حزب إسرائيل بيتنا مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء قال فيه إنه مستعد للتفاوض على اتفاق مع نتنياهو.
وطالب ليبرمان الذي يملك حزبه ستة مقاعد في الكنيست بتولي حقيبة الدفاع بالإضافة لسن تشريع جديد يعاقب بالإعدام الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات قاتلة.
وبينما قالت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها إن نتنياهو رضخ لطلب ليبرمان بتولي حقيبة الدفاع إلا أنها أشارت إلى وجود قضايا أخرى لا تزال معلقة وأكدت أن الاتفاق لم يكتمل بعد.
وسبق أن عمل ليبرمان مساعدا لنتنياهو ووزيرا للخارجية وكانت بينهما علاقة يشوبها التوتر وأثار الكثير من الجدل بتشكيكه مرارا في ولاء الأقلية العربية داخل إسرائيل.
واقترح ليبرمان في الماضي نقل بعض البلدات العربية إلى دولة فلسطينية مستقبلية في مقابل المستوطنات اليهودية الموجودة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي حالة تعيين ليبرمان فسيخلف وزير الدفاع الحالي موشي يعلون وهو عضو بحزب ليكود وقائد سابق للجيش.
وواجه يعلون انتقادات حادة من جانب شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم بدعمه قرار الجيش بتوجيه اتهام قتل خطأ لجندي أطلق النار على مهاجم فلسطيني مصاب في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في مارس آذار الماضي.
وقرر هرتزوج بعد ذلك تجميد المباحثات مع رئيس الوزراء فور إعلان نبأ الاجتماع بين ليبرمان ونتنياهو. وفي خطاب بثته محطات تلفزيون في وقت الذروة قال هرتزوج إن ضم ليبرمان سيؤدي إلى تشكيل حكومة "تقترب سياساتها من حافة الجنون."
وإذا نجح نتنياهو في ضم حزب حركة تعزيز المشروع الصهيوني بنوابه الأربعة والعشرين فسيتمتع بتأييد مريح وسيضيف لمسة أكثر اعتدالا على حكومته في وقت تواجه فيه إسرائيل دعوات دولية متزايدة لاستئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ 2014.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)