من محمد مخشف
عدن (رويترز) - قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن قائدا عسكريا كبيرا نجا من محاولة اغتيال في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن يوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الأولى قوله "نجاة قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبد الرحمن محمد الحليلي من محاولة اغتيال تعرض لها اليوم بين مديريتي سيئون وشبام بحضرموت."
وأوضح المصدر أن اللواء الحليلي كان متوجها لزيارة بعض المواقع العسكرية عندما انفجرت عبوة ناسفة على طريق بين مديريتي سيئون وشبام.
وذكر المصدر أن الانفجار لم يسفر عن أي اضرار باستثناء إصابات طفيفة تعرض لها خمسة من مرافقي الحليلي.
وهذه ثاني محاولة اغتيال للحليلي. وكانت الأولى نهاية ديسمبر كانون الأول بمدينة القطن بحضرموت حين هاجم موكبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة وفجروا عبوات ناسفة زرعت في الطريق وأطلقوا نيران أسلحة رشاشة أسفرت عن إصابة ثلاثة جنود بجروح لكن الحليلي نجا.
وقتل ضابطان كبيران في الجيش اليمني خلال اليومين الماضيين في محافظتي عدن وحضرموت برصاص مسلحين يشتبه أنهم ينتمون للقاعدة.
ولم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم لكن السلطات حملت إسلاميين متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة مسؤولية حوادث إطلاق نار مماثلة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 ضابطا من الجيش والأمن في مناطق مختلفة من اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية ونحو 20 ضباطا منذ بداية 2015.
ويمثل بسط الأمن في اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول غربية أخرى حيث تطل على ممرات مهمة لشحن النفط وتتاخم السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي اعلن مسؤوليته عن هجوم مميت على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية في باريس واحدا من أقوى فروع القاعدة.
وتتعاون الولايات المتحدة مع قوات الأمن اليمنية في ملاحقة واستهداف اعضاء القاعدة في اليمن عبر هجمات بطائرات بدون طيار في الجنوب وهي استراتيجية لاقت انتقادات من جماعات حقوقية لتسببها في سقوط قتلى من المدنيين بشكل متكرر.