بانكوك (رويترز) - طالب نشطاء تايلانديون يوم الاثنين باطلاق سراح رجل اعتقل لاعادة نشر رسم توضيحي على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يستعرض مزاعم بالتربح من مشروع متنزه أقامه الجيش قائلين إن ضباط شرطة بملابس مدنية تعاملوا معه بعنف.
ومنذ تولي السلطة في إنقلاب عسكري في مايو ايار 2014 يصدر المجلس العسكري الحاكم توجيهات للتضييق على المعارضين من بينها حظر النقاشات والمجادلات السياسية.
وقال الناشط البارز المناهض للمجلس العسكري سيريوات سيريثيوات إن الطالب تانيت أنانتاونج (25 عاما) قبض عليه يوم الأحد في المستشفى حيث كانت ستجرى له عملية جراحية.
وقال سيريوات للصحفيين خارج محكمة جنائية في العاصمة "ضباط شرطة بملابس مدنية ذهبوا إلى المستشفى حيث كان يرقد تانيت."
وأضاف "أود ان تطلق المحكمة سراح تانيت. إنه يحتاج إلى رعاية طبية. نحن نخشى على حياته."
ورفض متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم التعليق على القبض على تانيت المحتجز في مقر الوحدة 11 العسكرية في بانكوك.
وكان تانيت من بين مجموعة نشطاء حاولوا زيارة المتنزه وهو محور فضيحة فساد تنذر بتورط الحكومة العسكرية.
واعترضتهم قوات الجيش والشرطة في محطة قطار واعتقلت بعضهم عدة ساعات قبل أن تطلق سراحهم.
وأقيم متنزه راجاباكتي في منتجع هوا هين المطل على البحر جنوبي بانكوك وأهدي إلى الملك. وأثيرت مزاعم بشأن فساد وإهدار للمال.
وخلص تحقيق عسكري في ماليات المشروع إلى عدم وجود أي فساد لكن اتهامات بالكسب غير المشروع استمرت بين جماعات المعارضة ووسائل الإعلام.
ويواجه تانيت اتهامات وجهت وفق المادة 116 من القانون الجنائي التايلاندي -والتي تعادل التحريض على العصيان- وكذلك وفق قانون جرائم الكمبيوتر لاعادة نشر رسم على فيسبوك ربط فيه بين رئيس المجلس العسكري الحاكم برايوث تشان-اوتشا ومسؤولين اخرين ومزاعم فساد تتعلق بالمتنزه.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن رجلا اخر يدعى ثاناكورن سيريبايبون (27 عاما) قبض عليه في الثامن من ديسمبر كانون الأول لاعادة نشره كتابات عن فساد الحكومة وضغطه خيار الإعجاب "لايك" على كتابة تتضمن صورة اعتبرت مهينة لملك تايلاند.
وقالت الشرطة إنه محتجز في سجن كلونج بريم المركزي المشدد الحراسة في بانكوك.
وجعل المجلس العسكري في مقدمة أولولياته حماية الملكية من خلال تفعيل قوانين التشهير بالملكية في تايلاند وهي من بين أقسى القوانين التي تحمي الملكية في العالم.