واشنطن (رويترز) - قال نواب في الكونجرس الامريكي ان جهاز الأمن الامريكي لديه مشاكل مزمنة وثقافة تخويف وثأر مترسخة وذلك أثناء جلسة عقدت للتحقيق في واقعة اصطدمت خلالها إحدى سيارتين حكوميتين يقودهما ضابطان كبيران بالجهاز بمتاريس البيت الابيض بعد سهرة طويلة.
وتعرض جهاز الأمن الامريكي لضغوط متكررة خلال العام المنصرم بسبب سلسلة من المزاعم المحرجة منها سوء السلوك ووجود ثغرات أمنية.
وقال النائب الديمقراطي إليجا كامينجز في الجلسة يوم الخميس "لدينا ثقافة السرية وثقافة التواطؤ وثقافة التخويف والثأر."
وفي الواقعة التي حدثت في مارس آذار ظل مارك كونولي المسؤول الثاني عن أمن الرئيس باراك أوباما وجورج أوجيلفي وهو مشرف أمني كبير يحتسيان الخمور في حفل لتقاعد زميل لهما طوال خمس ساعات شربا خلالها ثماني كؤوس من الويسكي وكأسين من الفودكا وثلاثا من الجعة وكأسا من النبيذ.
وجاء في تقرير أصدره المفتش العام التابع لوزارة الامن الداخلي يوم الاربعاء ان الضابطين قادا السيارتين بعد ذلك ودخلا منطقة مغلقة وسمح لهما بالعودة للمنزل بسيارة حكومية خلافا للوائح ورغم مظاهر السكر البادية عليهما.
وقال النائب الجمهوري جودي هايس "عند نقطة ما يجب التعامل مع سوء السلوك." ثم استطرد موجها سؤاله للمفتش العام جون روث "هناك سبب جذري ما وراء هذه الثقافة... ما هو في اعتقادك؟"
ورد روث "أعتقد انه غياب المساءلة."
وجاء في التقرير انه ما من أحد من المعنيين في هذه الواقعة أبلغ عنها. ويزعم ان قائد الحراسة قال لزميله ان اخضاع الاثنين لاختبار لمعرفة مستوى الكحول في الدم سيكون بمثابة "القضاء على المستقبل المهني".
وقال النائب الجمهوري جيسون شافيتز ان من المعروف عن جهاز الأمن ان يعاقب من يبلغ عن انتهاكات.
وأضاف "ثقافة معاملة كبار الضباط معاملة خاصة يجب ان تنتهي."
وأعطي كونولي وأوجيلفي اجازة ادارية. وقال كونولي في وقت سابق من الاسبوع انه ينوي التقاعد.