من ألكسندرا فالنسيا
كيتو (رويترز) - ضرب زلزالان ساحل الإكوادور يوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل شخص واحد ووقوع أضرار بسيطة في ذات المنطقة التي ضربها زلزال شدته 7.8 درجة قتل أكثر من 650 شخصا الشهر الماضي.
وقال شهود إن زلزالي يوم الاربعاء وشدتهما 6.7 و6.8 درجة طبقا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تسببا في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق الساحلية ودفعا الناس للفرار إلى مناطق مرتفعة حتى العاصمة كيتو.
وقال رئيس الإكوادور رافاييل كوريا إن مركز الزلزال هو قرية مومبيتشي للصيد على المحيط الهادي على بعد حوالي 368 كيلومترا من العاصمة.
وقال إن بعض الهزات أدت لإصابات بسيطة في ظل اصطدام الناس بأجسام وهم يفرون من المباني مضيفا أن شخصا واحدا قتل في ظروف لم تتضح بعد.
وأضاف كوريا "نشعر بالحزن لموته الذي كان نتيجة للزلزال سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. إنه واحد من مواطنينا في مدينة توساجوا (على ساحل ولاية مانابي)."
وقال سكان إن رأس القتيل اصطدمت بكتلة أسمنتية بينما قال آخرون إن عارضة سقطت على رأسه.
وقال كوريا إن الدراسة توقفت في المدارس حتى يوم الاثنين في مانابي وفي ولاية إيسميرالديس.
وسبب الزلزالان أضرارا بسيطة تركزت في البنية التحتية المتأثرة بالفعل جراء زلزال أبريل نيسان. ولم يصدر تحذير من وقوع تسونامي.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال الثاني وقع بعد قليل من منتصف النهار.
وقال بيلار جواتشا (39 عاما) وهو موظف في كيتو "شعرنا بالخوف.. تركنا المبنى لأنه بدأ يهتز. شعرنا بالقلق على ابنتي لأننا لم نستطع إجراء اتصالات بالهاتف. كنا في غاية القلق والتوتر من الموقف."
وكان الزلزال الذي وقع في 16 ابريل نيسان الأسوأ في الإكوادور منذ نحو سبعة عقود وسوى مباني بالأرض على طول الساحل. وأسفر ذلك الزلزال أيضا عن إصابة نحو 6000 شخص وتشريد ما يقرب من 29 ألفا وألحق بالبلاد أضرارا قدرت بملياري دولار بحسب أحدث تقديرات حكومية.
ووصف كوريا الزلزال الأول يوم الاربعاء بأنه من توابع زلزال ابريل نيسان. وقال "رغم الانزعاج والخوف وإمكانية وقوع أضرار جديدة... إلا أن من الطبيعي توقع حدوث توابع لمدة شهرين تاليين."
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)