لندن (رويترز) - قالت الهيئة الحكومية للرقابة على الإنفاق في بريطانيا يوم الجمعة إن البلاد قد تعاني نقصا في الطيارين العسكريين بعدما تأخر مشروع تدريب بتكلفة 3.2 مليار جنيه استرليني (5 مليارات دولار) حوالي ست سنوات عن موعده.
وقال مكتب التدقيق المالي الوطني البريطاني إن عقدا مدته 25 عاما منح إلى آسنت وهو مشروع مشترك بين شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) وشركة بابكوك انترناشونال في عام 2008 كان ينبغي أن يكون بكامل طاقته العام الماضي لكنه لن يصل إلى ذلك إلا بحلول نهاية 2019.
وأضاف المكتب أن تأخير مشروع تدريب الطيارين لسلاح الجو البريطاني والجيش والبحرية كان لأسباب من بينها إجراءات خفض في الميزانية الحكومية والتي خفضت التمويل بمقدار يزيد على نصف الأموال المخصصة للمشروع من أصل 6.8 مليار جنيه. وانتقد المكتب أيضا وزارة الدفاع لاخفاقها في مراقبة المشروع بالشكل الملائم.
وتقوم الحكومة بمراجعة الإنفاق الدفاعي ورفضت تأكيد أنها ستواصل الإنفاق وفقا لهدف حلف شمال الأطلسي وهو اثنان بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الرغم من القلق في واشنطن من التأثير على الجيش البريطاني إذا تخلف الإنفاق عن هذا المستوى.
وحذر مكتب التدقيق المالي الذي يفحص الإنفاق العام نيابة عن البرلمان من أن التأجيل أكثر من ذلك يزيد من خطر حدوث فجوة في التدريب.
وقال أمياس مورس رئيس المكتب "تحتاج الوزارة إلى فهم الأداء الأفضل في التدريب الفعلي وما يؤثر على الأداء قبل أن تتمكن من تأمين تحسينات كبيرة من آسنت. وإلا سيكون هناك خطر حقيقي من أن الانتقال إلى تدريب جديد سيؤثر على قدرة الجيش على تدريب العدد الصحيح للأطقم الجوية في الوقت الملائم."