واشنطن، 4 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): نددت الولايات المتحدة بما أوردته التقارير عن قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام ما يزيد عن 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، من أبناء عشيرة البونمر العراقية، وهو ما اعتبرته نموذجا على "الأيديولوجية الرجعية" للجماعة الجهادية.
وفي مؤتمر صحفي، قالت جين بساكي الليلة الماضية، "شاهدنا مزيدا من التقارير مطلع الأسبوع الجاري حول وحشية الدولة الإسلامية والتي تضمنت إعدام مئات من قبيلة البونمر، بينهم نساء وأطفال".
وتتهم الدولة الإسلامية هذه القبيلة بالتعاون مع الحكومة العراقية والقتال إلى جانبها في محافظة الأنبار، وخلال الأسبوع الأخير قام الجهاديون بقتل نحو 300 شخص، بينهم مدنيون من هذه العشيرة وعناصر من قوات الأمن.
وأكدت بساكي أيضا أن ثمة تقارير عن "مجازر تمييزية وقعت بحق أعضاء من قبائل سنية أخرى، فضلا عن هجوم بدون معنى ضد الحجاج الشيعة الذين كانوا يستعدون من أجل الاحتفال بـ"عاشوراء"، أحد أبرز المناسبات الدينية لدى المسلمين.
ولقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص مصرعهم في حين أصيب نحو 44 آخرون في ثلاثة اعتداءات وقعت بسيارات مفخخة في مناطق ذات أغلبية شيعية في العاصمة بغداد، بينما كان يتم الاحتفال بعاشوراء.
وتابعت "كل هذا يدلل أكثر على أن الدولة الإسلامية لا تمثل إلا أيديولوجيتها الملتوية، وتوفر مزيدا من البراهين، بشأن ضرورة قيام حلفائنا، ومن بينهم العراقيون من جميع الطوائف، بالعمل معا من أجل إلحاق الهزيمة بهؤلاء الإرهابيين".
وحضر سفراء 35 دولة في واشنطن، كانت قد انضمت إلى التحالف الدولي لمواجهة الدولة الإسلامية، أمس الاثنين اجتماعا خاصا في مقر وزارة الخارجية حظى بحضور الجنرال المتقاعد جون آلن الذي يقود التحالف في الوقت الراهن.
وألقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطابا في مؤتمر صحفي مغلق خلال هذا الاجتماع الذي ترأسته ويندي شيرمان التي تم تعيينها لشغل منصب وكيل وزارة الخارجية لتصريف الأعمال، بعد رحيل وليام برونز المعين لهذا المنصب.
وقال كيري إن "هذه الجلسة كانت فرصة للحلفاء من أجل إعادة التأكيد على جهودنا المبذولة في إطار التحالف والنقاش حول الوسائل التي تساعدنا على تضافر مساهماتنا ومراجعة الطرق التي من شأنها تسريع العمليات المشتركة"، حسبما أوردت الخارجية الأمريكية في بيان صدر الليلة الماضية.
ووفقا للبيان فإن آلن ومسئولين كبار في الحكومة الأمريكية قد قاموا بإطلاع السفراء الـ35 على ما تم إحرازه في التحالف خلال مواجهة الدولة الإسلامية. (إفي)