أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الاثنين إن سماح تركيا لمشرعين ألمان بزيارة قاعدة إنجيرليك الجوية سيعتمد على أن تنأى ألمانيا بنفسها عن قرار يصف أعمال القتل بحق الأرمن عام 1915 بأنها "إبادة جماعية".
وغضبت تركيا لقرار أصدره البرلمان الألماني في يونيو حزيران وصف فيه أعمال القتل التي مارسها الجنود العثمانيون بحق الأرمن عام 1915 بأنها "إبادة جماعية" ومنعت المشرعين الألمان من زيارة القاعدة الجوية القريبة من الحدود السورية.
وتستخدم ست طائرات استطلاع ألمانية فضلا عن طائرة تزويد بالوقود القاعدة الجوية التركية في إطار عمليات لدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وهدد بعض المشرعين الألمان بإنهاء المهمة إن لم تسمح أنقرة لهم بزيارة القاعدة.
وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة ردا على سؤال عن السماح للمشرعين الألمان بزيارة القاعدة "هذا يعتمد على الخطوات التي تتخذها ألمانيا. إذا أخذت الخطوات اللازمة سنسمح بهذه الزيارة."
وأضاف مشيرا إلى قرار مجلس النواب الألماني "ولكن للأسف يجب أن أقول إن هؤلاء الذين يحرفون تاريخنا ويتلاعبون به بشكل غير منصف لا يمكن السماح لهم بهذه الزيارة."
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية إن "الخطوات اللازمة" تعني أن تنأى حكومة ألمانيا بنفسها عن قرار البرلمان وتوضح أنها لا تدعمه.
وكان مايكل روث وزير الشؤون الأوروبية الألماني -العائد لتوه من زيارة إلى أنقرة- قال في وقت سابق لمحطة سودفستراندفانك التلفزيونية إن البلدين حققا تقدما تجاه حل الخلاف بشأن زيارة القاعدة الجوية.
وأضاف "لدي انطباع بأن هناك تقدما... أتمنى وآمل أن يتمكن مشرعونا من زيارة جنودنا قريبا."
وتابع أنه استقبل بحفاوة في تركيا خلال زيارة كانت تهدف لإعادة بناء العلاقات الألمانية التركية.
وزاد توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا الحليفتين في حلف شمال الأطلسي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا في 15 يوليو تموز بعد أن أبدت أنقرة عدم رضاها عن بطء ألمانيا في إدانة محاولة الانقلاب.
وقال روث إن ألمانيا أدانت على الفور محاولة الانقلاب ولكن كان يمكن أن تكون أشد لهجة في التنديد.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)