💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

تيلرسون ينهي محادثاته في جدة بشأن أزمة قطر دون مؤشر على حل

تم النشر 13/07/2017, 00:07
© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي ينهي محادثات في جدة لحل أزمة قطر

جدة (السعودية) (رويترز) - أنهى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الأربعاء محادثات في جدة مع وزراء أربع دول عربية هي السعودية ومصر والإمارات والبحرين في محاولة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ نحو شهر مع قطر لكن دون حديث عن انفراجة.

وعاد تيلرسون إلى الكويت التي تقوم بدور الوساطة في الأزمة دون أن يدلي بأي تصريح بشأن محادثاته في مدينة جدة السعودية. ووقع تيلرسون مذكرة تفاهم أمريكية قطرية لمكافحة تمويل الإرهاب إلا أن خصوم قطر وصفوها بأنها غير كافية لتبديد مخاوفهم.

وقال مسؤول إماراتي بارز قبيل محادثات جدة إن أي حل للأزمة يتعين أن يبدد كل المخاوف التي أشارت إليها الدول الأربع التي تقاطع قطر ومنها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة.

وكانت الدول الأربع قد فرضت عقوبات على قطر يوم الخامس من يونيو حزيران واتهمتها بتمويل جماعات إسلامية متطرفة والتحالف مع إيران وتنفي الدوحة ذلك. والدول الأربع وقطر حلفاء للولايات المتحدة.

والتقى تيلرسون بوزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر لدفع الجهود الرامية لإنهاء أسوأ أزمة بين دول الخليج منذ عقود.

وعقد تيلرسون اجتماعا منفصلا مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.

وقال ولي العهد لدى ترحيبه بتيلرسون إنه سعيد بهذا التعاون المستمر بين البلدين وبتعزيزه وزيادته بلا حدود.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تيلرسون سيسافر إلى قطر الخميس لمقابلة مسؤولين قطريين كبار. وقال آر سي هاموند المتحدث باسم الوزارة إن تيلرسون سيطلع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على محادثاته في جدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية سامح شكري أكد خلال الاجتماع مع تيلرسون تمسك مصر بالمطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع لقطر. كما أكد أن "التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة يظل رهنا بتفاعل قطر الإيجابي مع هذه المطالَب وتوقفها عن دعم الاٍرهاب والجماعات الإرهابية".

وبعد فترة وجيزة من توقيع تيلرسون على مذكرة التفاهم في الدوحة أصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا وصفت فيه الخطوة بأنها غير كافية.

وقالت في البيان كذلك إن عقوباتها على الدوحة ستظل قائمة إلى أن تلبي مطالبها الثلاثة عشر وإنها ستواصل مراقبة جهود قطر في مكافحة تمويل الإرهاب.

وطالبت الدول الأربع مجددا بتنفيذ مطالبها "العادلة الكاملة التي تضمن التصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وكانت الدول الأربع قد قالت من قبل إن هذه المطالب لاغية.

وتشمل المطالب أن تقلص قطر علاقاتها مع إيران وأن تغلق قناة الجزيرة التلفزيونية الإخبارية وأن تغلق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها وتسلم كل من يعتبرون "إرهابيين".

وتقدم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بشكوى رسمية لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الأربعاء اتهم فيها قناة الجزيرة بدعم الإرهاب والطائفية ومعاداة السامية.

ولم ترد الجزيرة على طلب للتعقيب لكنها نفت من قبل مزاعم تحريضها على العنف وتقول إنها تمارس حرية الرأي.

وقال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان للصحفيين أثناء زيارة لسلوفاكيا إن زيارة تيلرسون لن تحل الخلاف على الأرجح.

وأضاف أنها ستهدئ التوترات لكنها ستؤجل فحسب المشكلة التي ستتفاقم في المستقبل.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن وزير الدفاع التركي فكري إشيق، الذي تساند بلاده قطر في النزاع، بحث العلاقات العسكرية الثنائية مع ولي العهد السعودي الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي يوم الأربعاء.

* ليس فقط تمويل الإرهاب

وقال جان-مارك ريكلي وهو محلل للمخاطر في مركز جنيف للسياسة الأمنية إن الأزمة تتجاوز تمويل الإرهاب مشيرا إلى مخاوف الخليج من دور إيران واهتزاز الاستقرار الداخلي والنفوذ الإقليمي لجماعة الإخوان المسلمين إلى جانب التنافس على القيادة في المنطقة.

وأضاف "بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور فإن أحد الطرفين سيفقد كرامته وفقد الكرامة في العالم العربي شأن كبير. والعواقب في المستقبل ستكون سلبية على طرف أو الآخر".

وقالت فرنسا إن وزير خارجيتها سيزور الخليج بما في ذلك قطر والسعودية يومي 15 و16 يوليو تموز في إطار جهودها لتجاوز الخلاف.

وقالت الدول الأربع التي تقاطع قطر في بيانها المشترك يوم الثلاثاء إنها تقدر جهود الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب.

وأضاف البيان الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات "هذه الخطوة غير كافية وستراقب الدول الأربع عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه".

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق خشية أن تؤثر هذه الأزمة على عملياتها العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها وأن تزيد النفوذ الإقليمي لإيران التي تدعم قطر من خلال السماح لها باستخدام مجالها الجوي والبحري.

© Reuters. وزير الخارجية الأمريكي ينهي محادثات في جدة لحل أزمة قطر

وتوجد بالدوحة قاعدة العديد الجوية أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. وتنفذ من هذه القاعدة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة طلعات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.