من جيلبرت رايهاك
نيقوسيا (رويترز) - قال وزير الخارجية القبرصي يوم الثلاثاء إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ربما يكون أكثر استعدادا لدعم اتفاق لتوحيد جزيرة قبرص المقسمة بعد الانقلاب الفاشل الذي شهدته بلاده في يوليو تموز.
وفشلت أحدث جولة من المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وعقدت في سويسرا في التوصل إلى اتفاق لإعادة القبارصة اليونانيين والأتراك تحت مظلة واحدة ومن المنتظر أن يلتقي الجانبان مجددا في يناير كانون الثاني.
وقال وزير الخارجية القبرصي إيونيس كاسوليديس إن الانقلاب العسكري الفاشل في يوليو تموز والذي أدى إلى اعتقال وفصل الكثير من مسؤولي الجيش قد يعطي الحرية لإردوغان في قبول انسحاب للقوات التركية المتمركزة في شمال قبرص منذ 1974.
ويتبنى الجيش التركي الذي كان يتمتع في وقت من الأوقات بنفوذ قوي داخل تركيا موقفا متشددا منذ فترة طويلة بشأن القضية القبرصية.
وقال كاسوليديس الذي تضع بلاده انسحاب الجيش التركي شرطا لإعادة توحيد الجزيرة "نحن بصدد حل جميع القضايا الداخلية في هذا الموضوع لكن القضية التي ستقود إلى الحل أو الفشل هي القضية الأمنية."
وأضاف للصحفيين في نيقوسيا "حُلت المشكلة بالنسبة للجيش (التركي) في عام 1974 .. لكن تحليلي هو أنه منذ الانقلاب الفاشل لم تعد عقبة الجيش موجودة."
وانقسمت قبرص على أساس عرقي بعد غزو تركي عام 1974 عقب انقلاب وجيز أوعزت به اليونان. ولا يزال وقف لإطلاق النار تراقبه الأمم المتحدة ساريا في أنحاء الجزيرة من الشرق إلى الغرب ويتمركز آلاف الجنود الأتراك في الشمال.
وتحكم الحكومة القبرصية المعترف بها دوليا والعضو في الاتحاد الأوروبي نحو 800 ألف من القبارصة اليونانيين في جنوب الجزيرة في حين لا تعترف سوى تركيا بإدارة القبارصة الأتراك الانفصالية في الشمال والتي تحكم قرابة 220 ألفا من القبارصة الأتراك.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)