اسطنبول (رويترز) - ذكر مسؤول كبير في الحكومة التركية يوم الخميس أن من يشتبه بأنهم مهربون أطلقوا النار من الأراضي السورية على جندي تركي وقتلوه يوم الخميس في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوعين يسفر عن مقتل فرد في قوات الأمن التركية.
وأوضح المسؤول أن الجندي قتل في منطقة ريحانلي بإقليم هاتاي قبالة منطقة حدودية من المفترض ان مقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب يسيطرون عليها.
وقتل جندي وما زال آخر في عداد المفقودين بعد تبادل لاطلاق النار على الحدود مع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الأسبوع الماضي قرب بلدة كلس التركية إلى الشرق. وذكرت صحيفة حريت التركية يوم السبت إن الجندي المفقود شوهد في مستشفى تديره الدولة الاسلامية.
غير إن إطلاق النار يوم الخميس يبدو غير مرتبط بالتنظيم الإسلامي المتشدد.
وقال المسؤول "لا نعتقد أنّه مرتبط بالدولة الإسلامية لأن الجيش السوري الحر متواجد قبالة ريحانلي. لاحظنا أن الإجراءات التي اتخذناها ضد التهريب كانت فاعلة ولهذا من المرجح أن الجندي قتل جراء إطلاق نار من المهربين."
وشددت تركيا إجراءات الأمن الحدودية في الأشهر الأخيرة وصعدت عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في يوليو تموز. كما فتحت قواعدها الجوية أمام مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشنت غارات بدورها.
وإذا ما تأكد أسر الجندي التركي فسيشكل ذلك تحديا كبيرا لحكومة أنقرة وهي تستعد لاجراء انتخابات مبكرة حاسمة في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.
وفي أواخر الشهر الماضي بث تنظيم الدولة الاسلامية تسجيل فيديو يتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "بالخيانة" ويدعو الاتراك للثورة عليه.