تذبذبت الأسهم الأوروبية بين خسائر و أرباح اليوم الأربعاء نظراً لحالة عدم اليقين التي تسيطر على القارة الأوروبية وسط ارتفاع المخاوف من خطر العدوى التي بدأت شتى العوامل تُظهر ارتفاع احتمالية العدوى، إلا أن البنك المركزي الأوروبي قد أزال هذه المخاوف أو أنه خفف منها عند انتشار خبر تدخل البنك في أسواق السندات الأوروبية.
أشخاص مطلعين أشاروا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد ابتاع كم كبير من السندات الحكومية الايطالية، و أنه على استعداد لشراء سندات الحكومات الأوروبية المتعثرة بشكل عام، الأمر الذي أدى إلى تحسن الصورة الحالية للأسواق الأوروبية، و دعمت اليورو بشكل قوي ليزيل الخسائر التي كان قد حققها في صباح اليوم، و لاسيما الأسهم الأوروبية التي شكل لها هذا الخبر حاجز سفلي يحدها من الهبوط وسط حالة عدم اليقين.
في حين، كان لتدخل المركزي الأوروبي أثره الواضح و الايجابي على تكاليف الاقتراض الأوروبي، مهبطاً منها بعد الارتفاع الحاد الذي شهدناه على عائد السندات الأوروبية و خاصة الايطالية التي وصلت لمستويات حساسة، فأدى هذا الخبر لتثبيط هذا الارتفاع في عوائد السندات، لتنخفض بشك لا بأس به من السندات الايطالية و البرتغالية و الأسباني.
و بالحديث عن البنوك المركزية، فقد شهدنا المركزي البريطاني قد أصدر تقرير التضخم الفصلي اليوم، و الذي أشار فيه إلى العوامل الخارجية التي تؤثر على مسيرة النمو بشكل قوي جداً، فأزمة الديون الأوروبية و الإجراءات التقشفية الشديدة التي تحد من وتيرة النمو، إلى جانب تباطؤ مسيرة النمو العالمية التي حدت بشكل عام من مستويات الطلب العالمية، فقد تراجعت الصادرات البريطانية في الفترة الأخيرة.
و أشار البنك أيضاً أن مستقبل النمو و التضخم متعلق بشكل كامل بالحالة الاقتصادية التي تحذو بها منطقة اليورو بشكل عام، فأي إجراءات حازمة يتخذها القادة و تحد من أزمة الديون و يكون لها تأثير جذري عليها، سينعكس بشكل مباشر على مستويات النمو و التضخم البريطانية، في حيث أن التضخم سيعاود الانخفاض لمستويات البنك المقبولة في منتصف العام القادم بشكل عام.
في تمام الساعة 07:20 بتوقيت نيويورك، ارتفع مؤشر STOXX EUROPE 600 بنسبة 0.04% مسجلاً بذلك 237.13 نقطة، كان للرعاية الصحية التأثير الأكبر الذي قاد هذا الارتفاع حيث أنه سجل ارتفاعاً بنسبة 0.34% و خدمات المستهلكين التي ارتفعت أيضاً مسجلة 0.30%.
و كان لسهم شركة Barratt Dev الدور الأكبر في هذا الارتفاع عند ارتفاع قيمة سهمها بنسبة 6.52% ليصل إلى 95.55 جنيه، بالمقابل، تضرر القطاع المصرفي أيضاً، حيث تراجعت أسهم بنك ألفا Alpha Bank بنسبة 9.58% ليصل إلى 0.87 يورو، بعد أن أعلن تراجعاً في صافي الأرباح خلال الربع الثالث من هذا العام
أما عن أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية، فقد ارتفع مؤشر CAC بنسبة 0.47% مسجلا مستويات 3063.56 نقطة، ، صعد سهم Vivendi بنسبة 4.17% مسجلا مستويات 16.13 يورو بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع أرباحها خلال الربع الثالث من هذا العام و الذي جعل الشركة ترفع من توقعات أرباحها للعام الجاري، في حين هبط سهم EDF اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 4.03% مسجلا مستويات 19.90 يورو.
أما مؤشر FTSE 100 فقد انخفض بنسبة 0.21% مسجلا مستويات 5506.03 نقطة، انخفض فيها سهم Vodafone Group اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 3.07% مسجلا 175.05 جنيه، من جهة أخرى ، ارتفع فيها سهم British American Group اليوم بأسرع وتيرة بنسبة 0.58% مسجلا مستويات 2960.00 جنيه.
أخيرا، مؤشر DAX فقد خسر بنسبة 0.28% مسجلا مستويات 5916.59 نقطة، صعد فيها أسهم شركة Muenchener مضيفة نما نسبته 0.56% لتصل أسهمها إلى 90.25 يورو، بينما هبط سهم Infineon Tech بنسبة 3.81% مسجلا مستويات 6.20 يورو.