💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هل فقدت اوروبا السيطرة علي أزمة الديون؟

تم النشر 21/11/2011, 09:33
اظهرأن أوروبا قد خطت الخطوات الصحيحة في اتجاه حل أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو هذا الأسبوع  وفي ضوء هذا النجاح أخيراً في كسر المأزق السياسي في اليونان وإيطاليا، كان الزعماء الأوروبيون يأملون في فسحة صغيرة لالتقاط أنفاسهم الا أن رد فعل الأسواق بالمقابل كان سلبيّاً في وقت يضعف فيه نقاش محتدم على نحو متزايد داخل الاتحاد الأوروبي حول دور البنك المركزي الأوروبي ثقة المستثمرين في قدرة منطقة اليورو على استعادة عافيتها كما يعتقد العديد من الخبراء أن محاولات بلدان أوروبا الجنوبية للإصلاح جاءت متأخرة للغاية.

وفي هذا السياق  يشير سباستيان دوليين، المتخصص في العلوم الاقتصادية بجامعة "إتش تي دبليو" في برلين إن كل التوقعات تشير إلى أن الاقتصادات الأوروبية إما أنها قد دخلت منذ بعض الوقت في فترة ركود، أو لا تفصلها عن ذلك سوى خطوة واحدة"، مؤكدا ن الإجراءات التقشفية ستشكل ضغطاً إضافيّاً على هذه الاقتصادات. ولذلك، فإنها ستحتاج إلى مساعدة من الخارج من أجل ترتيب ديونها والعودة إلى النمو.

ويشار الي  أن رئيس الوزراء اليوناني "باباديموس"، الذي يرأس حكومة طوارئ يفترض أن تحول دون إعلان عجز البلاد عن تسديد ديونها، قد فاز في تصويت ثقة هذا الأسبوع بأغلبية مريحة في البرلمان ويسمح له هذا الفوز بالانكباب الآن على الإصلاحات التي يتعين على بلاده أن تطبقها قبل أن تحصل على أموال جديدة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي و قد رفعت اليونان يوم الجمعة الماضي مسودة ميزانية في أفق اجتماعات هذا الأسبوع مع الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوروبي.

وفي روما، قدم رئيس الوزراء الإيطالي الجديد ماريو مونتي، الخبير المالي والاقتصادي الذي خلف برلسكوني، تشكيلة حكومته التي تتألف بشكل حصري من تكنوقراطيين بدلًا من السياسيين كما قدمت الحكومة برنامج تقشف قال عنه مونتي إنه أساسي من أجل بقاء منطقة اليورو واستمرارها الا أن الأسواق لم تقتنع بهذا الكلام على ما يبدو؛ حيث ظلت حالة السندات السيادية بالنسبة لإيطاليا غير مريحة، بينما ارتفعت عائدات سندات عشر سنوات الإسبانية والفرنسية  مقتربة من سقف الـ7 في المئة الحرج في إسبانيا والجدير بالذكر في هذا الإطار أنه عند هذا المستوى يصبح الاقتراض باهظاً جدّاً.

وعندما تعدت بلدان مثل إيرلندا والبرتغال هذا السقف، أُرغمت على طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي وفي هذا الشان  ، أطلق رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو نداء دراماتيكيّاً إلى شركائه في منطقة اليورو حيث قال يوم الخميس الماضي إننا في حاجة إلى بنك مركزي أوروبي يُنصف اسمه ويدافع عن العملة الموحدة، مشيراً إلى أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي أن يقوم على نطاق واسع بشراء سندات البلدان التي تتعرض للضغط.

وقد كان هذا النداء موجهاً بالأساس إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ذلك أن ألمانيا تعارض بشدة تدخل البنك المركزي الأوروبي نيابة عن الاقتصادات التي تكافح هذه الأيام في مواجهة مشكلة الديون ويذكر ان  المستشارة ميركل قد أوضحت أنها ترغب في إدخال بعض التعديلات على الاتفاقيات الأوروبية، حيث تطالب بأن تتم إحالة أعضاء منطقة اليورو الذين لا يتقيدون بالقوانين ويفرطون في الإنفاق، على العدالة كما تدعم ألمانيا أيضاً فكرة فرض ضريبة على التجارة المالية، وهي فكرة تعارضها بشدة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا  حيث ينتاب هذه الأخيرة بشكل خاص قلق بشأن الحفاظ على مكانة لندن كمركز مالي دولي ومن غير المؤكد أن ألمانيا ستستعمل كل هذه الأوراق.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.