قامت إدارة الرقابة المصرفية لولاية نيويورك مساء الأمس بالتهديد بإلغاء رخصة العمل المصرفي في الولاية لبنك ستاندرد تشارترد البريطاني عقب الأنباء التي تواردت بأن البنك كان له تعاملات تزيد قيمتها عن 250 مليار دولار أمريكي مع إيران منتهكاً البنك بذلك القوانين الأمريكية.
ومن الجانب الآخر لم يصدر بعد أي رد أو تعليق من قبل الجهات الإيرانية بشأن تعاملاتها المصرفية مع البنك البريطاني المذكور، مع العلم أن ستاندرد تشارترد يعد سادس مصرف أجنبي منذ عام 2008 يكون محل اتهام بالتورط بمعاملات مع بلدان تخضع لعقوبات مثل إيران، وذلك حسب تحقيقات قادها مسؤولون اتحاديون في مجال إنفاذ القانون بولاية نيويورك.
وذكرت الإدارة على وجه الخصوص رسالة إلكترونية لأحد كوادر إدارة البنك تبدو مشبوهة، إذ جاء فيها: "من تظنون أنفسكم أنتم الأمريكيين لتقولوا لنا ولبقية العالم بوجوب عدم التعامل مع إيرانيين؟". وطلبت من إدارة البنك أن تفند في جلسة استماع يوم 15 آب/أغسطس الحالي "هذه المخالفات الظاهرة، وإلا تعرض لإلغاء رخصته للعمل والاستثمار في ولاية نيويورك".
والجدير بالذكر أن سهم بنك ستاندرد تشارترد تأثر بشكل كبير عقب هذه الأنباء، ففي بورصة لندن انخفض سهم البنك بمقدار 234.50 جنيه استرليني أو بما نسبته 15.95% ليصل سهم البنك في تمام الساعة 11:38 بتوقيت (غرنيتش +3) إلى سعر 1235.50 جنيه استرليني.