من خوان فاوس
مدريد (رويترز) - خرج مئات الألوف من مواطني إقليم قطالونيا في مسيرة شعبية سلمية بشوارع برشلونة اليوم السبت دعما لدعوات الإفراج عن زعماء انفصاليين بعدما طالب رؤساء بلديات الإقليم بمنحه الحق في تقرير مستقبله السياسي.
وتشهد برشلونة منذ نحو أسبوعين مظاهرات يومية فجرها صدور حكم بسجن تسعة سياسيين ونشطاء لمدد تتراوح بين تسع سنوات و13 سنة لدورهم في مسعى للاستقلال في عام 2017 قضت المحاكم الإسبانية بأنه مخالف للقانون.
ويأمل منظمو الاحتجاج في أن يجذب حشودا أكبر من أي مظاهرات شهدتها برشلونة منذ صدور الحكم على السياسيين والنشطاء. وكان أكبر احتجاج قد حشد ما يقدر بنصف مليون شخص.
وقالت الشرطة المحلية إن 350 ألفا شاركوا في احتجاج اليوم السبت.
وكان كيم تورا رئيس حكومة إقليم قطالونيا على رأس مسيرة اليوم. وفي وقت سابق قال تورا للمئات من رؤساء البلديات في قطالونيا الذين قدموا إليه وثيقة تطالب بتقرير المصير "يجب أن نكون قادرين على إنشاء جمهورية من الرجال والنساء الأحرار... والتغلب على حراك المواجهة (بحراك) آخر بناء".
ورفع كثيرون خلال احتجاج اليوم أعلاما ولافتات مؤيدة لاستقلال قطالونيا كُتب عليها عبارات من بينها "السجن ليس هو الحل". و"لنجلس ونتفاوض" و"الحرية للسجناء السياسيين".
وكان تورا قد دعا مدريد في مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي إلى بدء محادثات بأمل الاتفاق على أن يجري الإقليم استفتاء ثانيا على الاستقلال.
وخلال اجتماع حزبي في تنريفي، وصف بيدرو سانتشيث القائم بعمل رئيس الوزراء اليوم السبت الاضطراب الذي حدث في برشلونة الأسبوع الماضي بأنه "هجوم... على مجتمع قطالونيا".
والناخبون في قطالونيا نفسها منقسمون حول الاستقلال وسينظم مؤيدو استمرار الوحدة مع إسبانيا مسيرة منافسة في برشلونة يوم الأحد.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)