دبي (رويترز) - ردد آلاف الإيرانيين هتاف "الموت لأمريكا" قرب المبنى القديم للسفارة الأمريكية يوم الاثنين في الذكرى الأربعين لاحتلال السفارة، فيما شبه قائد الجيش الولايات المتحدة بعقرب سام عازم على إيذاء إيران.
وعرض التلفزيون الرسمي لقطات ظهرت فيها حشود في الشوارع المحيطة بالسفارة السابقة التي أُطلق عليها لقب "وكر الجواسيس" بعد اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979. وقالت وسائل الإعلام إن مسيرات وتجمعات تنظم في نحو ألف منطقة.
واقتحم طلاب إسلاميون متشددون السفارة بعد فترة قصيرة من سقوط الشاه المدعوم من واشنطن، واحتجزوا 52 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما. ونشأت عداوة بين البلدين منذ ذلك الحين.
وقال قائد الجيش الميجر جنرال عبد الرحيم موسوي في خطاب أمام تجمع خارج مقر السفارة السابقة "معركتنا مع أمريكا تتعلق باستقلالنا وبعدم الرضوخ للتنمر، إنها معركة بشأن القيم والمعتقدات وديننا".
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون "إنهم (الأمريكيون) سيواصلون أعمالهم العدائية مثل العقرب السام الذي من طبعه أن يلدغ ولا يمكن ردعه إلا بسحقه".
وجدد خامنئي الأحد الحظر على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة واصفا البلدين بأنهما عدوان لدودان.
وقال "من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون مئة بالمئة".
ومن ناحية أخرى وافق البرلمان الإيراني مبدئيا على تشريع يلزم المناهج المدرسية بتغطية "جرائم أمريكا". وردد مشرعون أيضا هتاف "الموت لأمريكا".
ووصلت العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود على مدى العام المنصرم بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني.
وعاودت واشنطن فرض العقوبات على طهران بهدف وقف صادراتها النفطية وقالت إنها تسعى لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق أوسع نطاقا يشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية.
وحظر خامنئي على مسؤولين إيرانيين إجراء محادثات ما لم تعد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وترفع كل العقوبات.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)