🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

إعادة-اللاجئون الفلسطينيون بين الماضي والحاضر .. لقطات بعيون المصورين

تم النشر 15/12/2019, 17:49
© Reuters. اللاجئون الفلسطينيون بين الماضي والحاضر .. لقطات بعيون المصورين

(لتحديث بيانات تصويت الجمعية العامة)

من ستيفن فاريل

القدس (رويترز) - لم تتوقف مسيرة التاريخ منذ وصلوا في أواسط القرن الماضي طلبا للجوء فترة توقعوا أن تستمر بضعة أسابيع لكنها دامت العمر كله.

ومن حولهم تقلبت الأحوال في الشرق الأوسط من الصراع إلى الحرب الأهلية إلى السلام لتعود الكرة من جديد.

إلا أن هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم لم يشهدوا تحركا يذكر على مدى عشرات السنين. ولم يتمكن الفلسطينيون من العودة دون قيد إلى أراضيهم الضائعة سوى من خلال ذكرياتهم وآمالهم.

وفي زيارات مصورين تفصل بينها عقود من الزمان بدا أن الوقت مر بسرعة مختلفة في العديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المتناثرة في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

وقد حدثت تغيرات بالفعل لكن غاياتها ظلت محدودة. تحولت الخيام التي أقيمت من الخيش في بيروت عام 1948 إلى بيوت مبنية بمواد بسيطة وأضحت الشواطئ أزقة لا ترى الشمس.

وأصبحت الشابات اللائي كن يحملن جرار الماء فوق رؤوسهن في غزة خلال الخمسينيات هن الجدات لجيل يفتح اليوم الصنابير في البيوت لكنه ما زال يحمل الماء المعبأ إلى البيوت لأنه أنقى وأصلح للشرب.

وكان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) أثر بالغ الأهمية في حياة اللاجئين من خلال توفير الخدمات والحماية لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

ويعيش نحو ثلث هذا العدد، أي أكثر من 1.5 مليون نسمة، في 58 مخيما مسجلا.

أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة وكالة الأونروا قبل 70 عاما للتعامل مع مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم أو فروا من ويلات الصراع الذي لازم قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وكانت نجاح أبو ريالة من بين من عانوا من هذا النزوح إذ عاشت حياتها كلها في مخيم الشاطئ ثالث أكبر مخيم من بين ثمانية مخيمات للاجئين في قطاع غزة.

تتذكر نجاح التي أصبح عمرها الآن 61 عاما الأوضاع البدائية التي كانت تعيش فيها في فترة شبابها بالمخيم الذي ازداد عدد سكانه من 23 ألفا لأكثر من 85 ألفا.

وتقول وهي تعود بذاكرتها للوراء "الشوارع لم تكن مرصوفة. كانت رملا وترابا".

غير أن السنين التي جلبت معها المزيد من الخدمات جلبت أيضا المزيد من التوتر والانقسامات واليأس.

قالت نجاح "ربما أدخلوا الكهرباء والمياه إلى البيوت لكن الأوضاع أسوأ كثيرا مما كانت. في ذلك الوقت كنا أكثر ترابطا وأكثر اتحادا".

وتريد نجاح وغيرها من اللاجئين الحق في العودة إلى أراضي عائلاتهم السابقة في فلسطين ما قبل 1948 والتي تقع الآن داخل إسرائيل. وترفض إسرائيل حق العودة بتاتا باعتباره يمثل خطرا سكانيا على الأغلبية اليهودية.

وينظر كثيرون من الإسرائيليين بعين الشك لوكالة الأونروا أكبر المنظمات الإنسانية التي تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين.

وقد قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل إن طول بقاء الأونروا ساهم في إطالة أمد مشكلة اللاجئين لا في حلها. وقال عام 2017 إن الوقت حان لحل الوكالة وحث الأمم المتحدة على إعادة النظر في وجودها.

ومددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة بأغلبية ساحقة مهمة عمل (أونروا) لمدة ثلاث سنوات أخرى وسط مزاعم عن سوء الإدارة ونقص في التمويل بسبب قرار الولايات المتحدة وقف مساهماتها المالية.

وتقرر تمديد مهمة وكالة أونروا حتى 30 يونيو حزيران عام 2023 بأغلبية 169 صوتا وامتناع تسعة عن التصويت ومعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووسط أزمة مالية وغموض سياسي حذرت القيادات الفلسطينية من وقوع اضطرابات إذا اختفت خدمات الأونروا.

وقالت إليزابيث كامبل وهي مسؤولة في الأونروا بواشنطن "الطاعنون في الأونروا يريدون حلا لمشكلة اللاجئين دون اتفاق سياسي ... وهذا أمر من الصعب جدا تحقيقه".

© Reuters. اللاجئون الفلسطينيون بين الماضي والحاضر .. لقطات بعيون المصورين

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.