مدريد، 26 فبراير/شباط (إفي): حث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة المستثمرين ورجال الاعمال الاسبان اليوم الأربعاء على القيام بـ "دور أكبر" في بلاده التي تقدم "الكثير من الفرص" في قطاعات مثل الصناعة والبناء والطاقات المتجددة والزراعة.
واستعرض لعمامرة خلال لقاء عقد في مؤسسة البيت العربي بمدريد أمام نحو 100 شخص مسار العملية الديمقراطية في بلاده والخطوط العريضة لسياستها الخارجية، مشيرا إلى تعويل الجزائر على "الاندماج" في "المغرب العربي الكبير"، وتحديد مصير الصحراء الغربية في إطار الامم المتحدة وإقامة دولة فلسطينية والاتحاد من أجل المتوسط.
وحول إسبانيا، شددد على "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين من خلال إمداد البلد الاوروبي بالغاز الجزائري، عن طريق مد أنوب غاز جديد في 2011 معتبرا أن ذلك "يدل على التعاون بين كلا البلدين " التي تمر العلاقة بينهما "بفترة رائعة".
وأشار الوزير إلى أن عام 2013 شهد "نموا ملحوظا" في العلاقات الثنائية على المستويين التجاري والاقتصادي، وأصبحت خلاله إسبانيا "الشريك التجاري الاول للجزائر".
وشارك لعمامرة اليوم مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو في قمة المياه لدول حوض المتوسط التي استضافتها مدينة فالنسيا الاسبانية.
وأشار لعمامرة إلى أنه أجرى "محادثات إيجابية للغاية" مع "رفيقه وصديقه العزيز جارثيا مارجايو" لبحث آفاق جديدة للتعاون وتنويع العلاقات الثنائية.
وذكر ان هناك العديد من الشركات الاسبانية التي تعمل في الجزائر، وساهمت في "تنشيط العديد من القطاعات بالاقتصاد الجزائري".
وبشأن الربيع العربي، أكد لعمامرة أن "الجزائر تحترم حق الشعوب في اختيار قاداتها ومستقبلها"، معربا عن أمله في مساهمة بلاده في إيجاد حل سلمي للأزمة السورية يحفظ الوحدة ويحقق المصالحة.
وقال "لا ندخر جهدا لتعزيز دور" الاتحاد الافريقي، واصفا الصراع في مالي بـ"الخطير".
وأعرب عن أمل بلاده في القيام بدور الوساطة حتى تتمكن الحكومة المالية من السيطرة على منطقة شمال البلاد.
وعن الجزائر، أشار لعمامرة إلى الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي بدأتها الحكومة وقال إنها "ستنتهي هذا العام بمراجعة الدستور"، وإجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي حين أشار إلى أن بلاده عانت لمدة عقد من الارهاب، أكد أن الجزائر من الدول التي تبذل جهدا كبيرا في المجال الاجتماعي وبخاصة في الإسكان والتعليم والصحة، ما "يساعد على تفسير (أسباب) الاستقرار" في بلاده.(إفي)