باريس (رويترز) - قالت فلورنس بارلي وزيرة القوات المسلحة الفرنسية يوم الأربعاء إنها ستتوجه إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة لبحث الدعم الأمريكي العسكري للقوات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي وسط مخاوف متزايدة من انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة.
ولفرنسا، القوة المستعمرة السابقة للمنطقة، 4500 جندي في مالي ومنطقة الساحل الأوسع لكن الوضع الأمني يسوء تدريجيا. وتقدم الولايات المتحدة الدعم المخابراتي واللوجيستي وطائرات مسيرة للقوات الفرنسية، لكن تصدر عن واشنطن إشارات متضاربة بشأن انسحابها.
وقالت بارلي في تصريحات للنواب "نعتمد حقا على دعم الولايات المتحدة المهم لنجاح هذا الجهد المشترك"، في إشارة إلى العمليات الفرنسية والأفريقية في المنطقة.
وتابعت قائلة "سأكون في العاصمة الأمريكية خلال الأيام المقبلة لتعزيز الانتشار الحالي".
وعزز متشددون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية وجودهم في شمال أفريقيا ووسطها، مما أفقد حكومات المنطقة سيطرتها على مساحات شاسعة من الأرض وإشعال العنف العرقي خاصة في مالي وبوركينا فاسو.
ونشر مجلس الأمن الدولي بعثة لحفظ السلام في مالي باسم (مينوسما) عام 2013. ومن المقرر أن يجدد تفويضها في يونيو حزيران. وجرى إطلاع المجلس على الوضع في مالي يوم الأربعاء.
واقترحت الولايات المتحدة أن يدرس المجلس تغيير تفويض بعثة الأمم المتحدة لتكون حماية المدنيين بدلا من دعم تنفيذ اتفاق سلام فاشل. وقالت نائبة السفير الأمريكي لدى المنظمة الدولية شيريث نورمان "توجه جديد من شأنه تغيير الوضع الحالي".
وأضافت أمام المجلس المكون من 15 دولة "ويمكن للبعثة بالإضافة إلى ذلك تقليص حجمها بما يسمح للدول الأعضاء بتقديم موارد للإسهام في جهود أكثر فاعلية في المنطقة".
ومضت تقول "يتعين علينا أن ندرك أن بعثات حفظ السلام ليست الحل للتهديدات الإرهابية المتنامية في مالي. لابد من تقدير واضح لمينوسما لتحديد إلى أي مدى تكمل البعثة الجهود الأمنية في المنطقة".
ولدى بعثة الأمم المتحدة حاليا نحو 13 ألفا من أفراد الجيش والشرطة منتشرين على الأرض.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)