💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

صدمة في بيروت بعد القمع "الوحشي" للمظاهرات

تم النشر 16/01/2020, 21:19
صدمة في بيروت بعد القمع "الوحشي" للمظاهرات

من إلن فرنسيس

بيروت (رويترز) - أثار تصاعد العنف في الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة في لبنان قلق الجماعات الحقوقية وغضب الرأي العام في الوقت الذي تضرب فيه الشرطة المحتجين ويلقي المتظاهرون الحجارة.

وبعد هدوء وجيز في الاحتجاجات السلمية نسبيا، خرج الناس إلى الشوارع مرة أخرى هذا الأسبوع، مدفوعين بالغضب من النخبة السياسية التي تسببت في استشراء الفساد ودفعت بلبنان إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

وشاهد صحفيون من رويترز الشرطة وهي تستخدم الهراوات والغاز المسيل للدموع يومي الثلاثاء والأربعاء، لتصيب وتعتقل العشرات في الوقت الذي أضرم فيه المحتجون النيران وحطموا واجهات البنوك وماكينات الصرف الآلي.

وقالت سينثيا سليمان وهي موظفة في مؤسسة خيرية ومحتجة أصيبت ونقلت إلى المستشفى بعد العنف مساء الأربعاء في بيروت "كانت الشرطة وحشية للغاية خلال هاتين الليلتين".

وأضافت "كنت قد وصلت للتو وكنت أبحث عن أصدقائي عندما أمسك بي شرطي وضربني على رأسي ورقبتي. وقعت على الأرض وكنت أنزف".

وذكرت قوى الأمن الداخلي أنها كانت تلاحق مثيري الشغب وأن 100 من أفراد الشرطة أصيبوا هذا الأسبوع. وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان يوم الخميس "العنصر (فرد الأمن) يعاني يوميا. هو عنصر بشري مش روبوت".

وذكر مصدر أمني أن ما لا يقل عن 80 محتجا أصيبوا في اليومين الأخيرين وأن 72 آخرين اعتقلوا. وأضاف أن الكثير من المعتقلين سيفرج عنهم اليوم.

ومنذ الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء سعد الحريري للاستقالة في أكتوبر تشرين الأول، فشل الساسة في الاتفاق على حكومة جديدة أو خطة إنقاذ للاقتصاد المثقل بالديون. وفقدت الليرة اللبنانية نصف قيمتها تقريبا بينما أدى نقص الدولار إلى ارتفاع الأسعار مع انهيار الثقة في البنوك.

ويعتقد نشطاء أن عنف الشرطة ربما ينم عن نفاد صبر المؤسسة الحاكمة إزاء المحتجين وتأثرها في الوقت ذاته بالغضب الشعبي من البنوك التي فرضت قيودا على الودائع وحجبت معظم التحويلات للخارج.

وأبلغت لما فقيه مديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في بيروت رويترز أن المنظمة تشعر بالقلق من القوة المفرطة التي استخدمتها قوات الأمن في ظل تزايد الإحباط من الجانبين. وأضافت أنه لا يوجد "مؤشر قوي" من الحكومة على أن الشرطة ستحاسب.

وذكرت مجموعة إعلامية لبنانية أن 15 صحفيا تعرضوا لهجوم يوم الأربعاء، بينهم مصور صحفي تلفزيوني من رويترز، تلقى العلاج في المستشفى بسبب إصابته في رأسه.

وتجمع محامون وصحفيون ونشطاء يوم الخميس أمام مقر وزارة الخارجية وقصر العدل في بيروت للشكوى من عنف الشرطة. وقالت وزيرة الداخلية ريا الحسن للصحفيين إنها لم تأمر بالقمع ونددت بالهجمات على وسائل إعلام في الوقت الذي حثت فيه على تفهم موقف الشرطة.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.