💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

قوات حفتر توقف تدفق النفط وتلقي بظلال على مؤتمر برلين للسلام في ليبيا

تم النشر 19/01/2020, 21:36
© Reuters. قوات حفتر توقف تدفق النفط وتلقي بظلال على مؤتمر برلين للسلام في ليبيا

من أولف ليسينج وأيمن الورفلي

برلين/بنغازي (ليبيا) (رويترز) - أوقفت قوات موالية لخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الإنتاج في جميع حقول النفط الرئيسية في ليبيا، وهو تصعيد هدد بخنق الموارد المالية للبلاد وألقى بظلال على قمة حول السلام في ليبيا بالعاصمة الألمانية يوم الأحد.

وحضر حفتر، الذي تشن قواته هجوما على العاصمة طرابلس بدعم من مصر والإمارات ومرتزقة روس ومقاتلين أفارقة، القمة المنعقدة ليوم واحد في برلين رغم انسحابه من محادثات الأسبوع الماضي.

وأرسلت تركيا قوات إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في التصدي لهجوم حفتر. وقال مسؤول من الأمم المتحدة السبت إن ما يصل إلى ألفي مقاتل تدعمهم تركيا، وخاضوا الصراع في سوريا، انضموا للمعركة في ليبيا.

ولم تحكم ليبيا حكومة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011. وتتنافس في ليبيا حكومتان إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب منذ أكثر من خمس سنوات وسيطرت جماعات مسلحة على الشوارع.

وحصل حفتر، أقوى رجل في شرق البلاد، على تأييد عدد من الحلفاء الأجانب لهجومه على العاصمة في الغرب. وأدى دعم تركيا لحكومة طرابلس إلى تحويل الصراع إلى حرب بالوكالة. وأدى الاقتتال على العاصمة إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص عن ديارهم.

وانسحب حفتر من قمة تركية روسية قبل أسبوع وصعّد القتال يوم الجمعة عندما أُغلقت موانئ النفط الشرقية. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الإغلاق كان بأوامر مباشرة من قوات حفتر وإنه سيخفض إنتاج النفط بمقدار 800 ألف برميل يوميا.

وبينما كان زعماء عالميون يجتمعون في العاصمة الألمانية يوم الأحد قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان يوم الأحد إنها قلصت الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل بعد أن أغلقت قوات تعمل تحت قيادة حفتر خط أنابيب ينقل النفط من هذين الحقلين.

ومن المحتمل أن يضر هذا كثيرا بطرابلس لأن إيرادات النفط تُحول للعاصمة لتمويل ميزانيتها.

وأفادت مسودة بيان ستخضع للنقاش في القمة واطلعت عليها رويترز مسبقا "ندعو جميع الأطراف المعنية لمضاعفة جهودها من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية وتخفيف التصعيد ووقف دائم لإطلاق النار".

وقال دبلوماسيون إن لجنة عسكرية مشتركة ستراقب الهدنة ولكن التفاصيل غير واضحة. ولم تذكر المسودة ما إذا كان يتعين على الجيش الوطني الليبي الانسحاب مكتفية بالقول "ندعو إلى إعادة نشر الأسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات وتجميعها".

وإذا لم يتراجع الجيش الوطني الليبي فإن حفتر سيحقق مكسبا ضخما بخصوص الأراضي من قاعدة نفوذه الرئيسية في بنغازي، التي تبعد نحو ألف كيلومتر عن طرابلس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش مؤتمر برلين إن دعوة روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار ساهمت في تقليص القتال منذ أسبوع.

وأضاف "لم نفقد الأمل في استمرار الحوار وحل الصراع".

* الطرفان غير مستعدان لإلقاء السلاح

وصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو القمة بأنها "نقطة انطلاق" من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف واردات السلاح التي تسارعت مع هجوم حفتر.

ولدى إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا، اهتمام خاص بأمن ليبيا باعتبارها الوجهة الرئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين أرسلهم عبر البحر المتوسط مهربون يستغلون غياب القانون في ليبيا إلى أن حدث هبوط حاد في تدفقهم عام 2017.

لكن منذ حملة القصف التي نفذها حلف شمال الأطلسي وساعدت في الإطاحة بالقذافي، أحجمت الدول الغربية عن القيام بدور حاسم في ليبيا مما سمح لروسيا وتركيا ودول عربية بالقيادة بوصفها قوى خارجية تتمتع بأكبر نفوذ.

وفي حين ينصب الاهتمام على التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل استئناف المحادثات، يشعر الدبلوماسيون بالقلق من أن يستغل الجانبان المتحاربان أي فترة هدوء في القتال لإعادة إمداد الخطوط الأمامية.

وقال دبلوماسي غربي "الجانبان وداعموهما ليسوا مستعدين لإلقاء السلاح".

وتدعو مسودة البيان جميع الأطراف للاعتراف بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية باعتبارها الكيان الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي كما دعا جميع الأطراف للامتناع عن الأعمال العدائية ضد منشآت إنتاج النفط.

وحضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزعماء عرب وأوروبيون القمة كذلك ونشرت قوات حفتر صورا له أثناء اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون . وأرسلت الإمارات وزير الخارجية لحضور القمة.

ولن يسعى الزعماء إلى التوسط في سبيل اتفاق لاقتسام السلطة بين حفتر ورئيس الوزراء المعترف به دوليا فائز السراج.

واجتمع كل من السراج وحفتر مع ميركل في مناسبتين مختلفتين. وبينما شوهد السراج وهو يعانق أردوغان شوهد ماكرون وحفتر وعلى وجه كل منهما ابتسامة عريضة في الصور عندما التقيا في ممر.

ودعا أردوغان، في مقال نشره موقع بوليتيكو الإخباري السبت، أوروبا إلى دعم تحركات تركيا في ليبيا حيث تقدم أنقرة الدعم العسكري لحكومة السراج.

© Reuters. قوات حفتر توقف تدفق النفط وتلقي بظلال على مؤتمر برلين للسلام في ليبيا

(شارك في التغطية حميرة باموق وأندرياس رينكه ودارين باتلر ومايكل ناينابر وجيمس ماكنزي وإيدن لويس - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.