سيطر الحذر الشديد على تعاملات الأسهم الأوروبية خلال تعاملاتها الصباحية المبكرة مع تحول اهتمام المستثمرين من الازمة السياسية في أوكرانيا إلى البيانات الاقتصادية من القارة الأوروبية و الولايات المتحدة الامريكية. جاء التباين في الأسهم الاوروبية متبوعا بمثيلتها الأسيوية و الأمريكية.
بتمام الساعة 03:51 بتوقيت نيويورك،انخفض مؤشر STX Europe 600 بنسبة 0.01% أي بمقدار 0.02 نقطة مسجلا مستويات تداول حول 337.14 نقطة، قاد قطاع التكنولوجي الارتفاع في مؤشر STX Europe 600مرتفعا بنسبة 0.45% و كان قطاع الرعاية الصحية صاحب اكبر خسائر بانخفاض بنسبة 0.42%.
جاء ارتفاع الأسهم الأوروبية يوم الامس مع تقلص حدة التوترات حيال الحرب الروسية ضد أوكرانيا بعد ان قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القوات إلى القاعدة في منطقة شبه جزيرة القرم.
ينصب اهتمام المستثمرين اليوم على البيانات الاقتصادية الأمريكية و الاوروبية، كان اولها القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الخدمي في منطقة اليورو و التي تم التعديل الايجابي عليها لتظهر تسارعا في وتيرة نمو القطاع، فقد أظهرت القراءة في منطقة اليورو نموا خلال شباط عند 52.6 من التوقعات 51.7، و هذا ما ينطبق على القراءة المركبة التي نمت 53.3 من السابق 52.7.
-ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.02% أي بمقدار 2.50 نقطة مسجلا مستويات تداول حول 9590.00 نقطة.
-هبط مؤشر فوتسي البريطاني بمقدار 11.51 نقطة أي بنسبة 0.17% مسجلا مستويات تداول 6812.69 نقطة
-تراجع مؤشر كاك الفرنسي بمقدار 5.20 نقطة أي بنسبة 0.12% مسجلا مستويات تداول 4390.70 نقطة.
تبقى العيون تتبع البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو التي سوف يكون أهمها القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأخير من عام 2013 و التي من المتوقع ان تظهر نموا بنسبة 0.3% مطابقة للقراءة السابقة و التوقعات، و أعلى من وتيرة نمو الربع الثالث بنمو بنسبة 0.2%.
سيكون للولايات المتحدة اليوم نصيب من البيانات الاقتصادية، إذ سيتم الإعلان عن التغير في وظائف القطاع الخاص خلال شهر شباط و الذي من المتوقع ان يظهر ارتفاعا بمقدار 155 ألف من السابق 175 ألف، إذا جاءت القراءة الفعلية قريبة من التوقعات فان هذا سيعد إشارة سلبية قبيل تقرير الوظائف الامريكي المنتظر يوم الجمعة القادمة و الذي سوف يظهر ارتفاعا في الوظائف المضافة ما عد القطاع الزراعي إلا أن هذا الارتفاع دون المستويات المقبولة و هذا بتأثير من الطقس البارد الذي سيطر على الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية.