🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الأمير تشارلز يزور قبر جدته في القدس ويدعو للسلام في الشرق الأوسط

تم النشر 25/01/2020, 00:00
الأمير تشارلز يزور قبر جدته في القدس ويدعو للسلام في الشرق الأوسط

من رامي أيوب

القدس (رويترز) - عبر وريث التاج البريطاني الأمير تشارلز يوم الجمعة عن حزنه بسبب الصعاب والمعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون داعيا إلى "سلام عادل ودائم" في الشرق الأوسط في اليوم الثالث من زيارته للأرض المقدسة.

والتقى الأمير تشارلز بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم، وصلى مع رجال دين مسيحيين وزار قبر جدته، التي دُفن جثمانها على جبل الزيتون بالقدس، وكرمتها إسرائيل لأنها أنقذت أسرة يهودية أثناء المحرقة.

وقال تشارلز، الابن الأكبر للملكة إليزابيث، في أول زيارة رسمية له إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة "إن قلبي ليعتصره الحزن... لأننا لا نزال مضطرين لأن نرى هذا الكم الهائل من المعاناة والانقسام. لا أحد يصل إلى بيت لحم اليوم دون أن يلحظ العلامات على استمرار المشقة والوضع الذي تواجهونه".

"... لا يسعني سوى أن أشارككم، أنتم وجميع المجتمعات، صلواتكم من أجل سلام عادل ودائم... خالص أمنياتي بأن يحمل المستقبل الحرية والعدالة والمساواة لكل الفلسطينيين، مفسحا لكم الطريق للنجاح والازدهار".

وتضمنت رحلته التي امتدت لمسافة ثمانية كيلومترات إلى بيت لحم، عبور نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية من أجل الوصول إلى الجانب الآخر من الجدار الخرساني الذي بنته إسرائيل عبر الضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967.

*بناء الجسور

قال تشارلز (71 عاما) إن "أعظم المآسي" ستتجسد في حالة اختفاء المجتمعات المسيحية الفلسطينية القديمة من الأراضي المقدسة، في إشارة إلى رحيل كثير من المسيحيين العرب من الشرق الأوسط.

وتتجنب العائلة المالكة في بريطانيا الخوض في شؤون السياسة، إلا أن تشارلز، الذي سيصبح حاكما لكنيسة إنجلترا عندما يعتلي العرش، طالما تحدث عن قضايا مثل الحوار بين الأديان والبيئة.

وقال يوم الجمعة بعد زيارته في بيت لحم لمسجد عمر وكنيسة المهد، التي يُعتقد في التقاليد المسيحية أنها بنيت في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح "سعيت جاهدا لبناء الجسور بين مختلف الأديان، حتى يتسنى لنا أن نتعلم من بعضنا البعض وأن نكون أقوى معا نتيجة لذلك".

وفي وقت سابق، أحنى تشارلز رأسه أمام قبر جدته، الأميرة أليس، وهي مسيحية متدينة وفرت الملاذ لأسرة يهودية في اليونان عندما احتلها النازيون.

وتحدث تشارلز يوم الخميس عن الإلهام الذي مثلته جدته بالنسبة له خلال احتفال بذكرى المحرقة حضره عشرات من زعماء العالم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز.

ووقف تشارلز، أمير ويلز، في صلاة مع رجال الدين المحليين حول الغرفة التي دفنت فيها جدته داخل كنيسة مريم المجدلية للروس الأرثوذكس ذات القبة المذهبة، فيما كانت جوقة نسائية تردد الترانيم من موقع مطل على المدينة القديمة.

وفي عام 1993، مُنحت الأميرة أليس من باتنبرج أعلى وسام تمنحه مؤسسة ياد فاشيم لغير اليهود وهو وسام الصالحين بين الأمم لأنها قامت بإخفاء ثلاثة من أفراد عائلة كوهين في قصرها بأثينا خلال الحرب العالمية الثانية.

وتوفيت في لندن عام 1969 وكانت قد طلبت دفنها بالقدس، بجانب عمتها.

ويرقد جثمانهما على جبل الزيتون، وهو قمة تل مقدس لدى اليهود والمسيحيين والمسلمين. وعند سفحه حديقة جثسيماني التي يقدسها المسيحيون باعتبارها المكان الذي صلى فيه السيد المسيح قبل صلبه حسب المعتقدات الدينية المسيحية.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.